سأغلق عينيّ عَلّي أراكَ
كما كنت شمسا تذيب الظلامْ
تنير قبورا بجوفي طوت بينها أريج الغرامْ
وتلقي التحيةٌ
تحكي السلامْ
فيهرب منا العذاب الطويل
يسافر عبر اكتحال العيون
ويذبل كل الزمان العليل
فتبكي العيون ، بكاءً جميلْ :
وأقصد منك رجاء ً تجلى فطار لوَصْلٍ أراهُ يُضامْ
ألا فاقترب من هنا يا حبيب
تعال لنسكن بيت السلامْ
خذ من عيوني اكتحالاً لعينكَ
خذ من دمائي شفاء لأجلكَ
خذ ما أردت ولكن رجاءً بأن لا تغيب
ألا فاقترب من هنا يا حبيب
تعال لنعبر ذاك الزحامْ
ألِفتُ شفاهاً كما الجمرِ تنضو
بِبَسْمٍ ولوعٍ وحبٍ كبيرْ
وقتلي برمش تسلى لخلدي
ولهفي لحضن سقاني الكثيرْ
فلا ترتحل عن ناظِرِي يا حبيب
تعال نعيد إلينا الهيامْ
والريح تلعب هاهنا بيني وبين اشتياق تربع
ليلاً
تناثر صبحا وعاد التِئامْ
والشمس حين تباغت وجهك يصدر نورٌ
يهيم بقلبي
يقض المنامْ
طربت لحزن أتاني ارتجالا
وكنت سليباً
وكنت أمير العشق بعهدي
وكنت السحاب لكل
حبيبْ
وكنت الفراغ وكنت الزحامْ
والآن رتلٌ من عذاب ولوعٍٍ
وزيف بدى بعد طول اهتدامْ
وقلبٌ
طواه البعد الى أن
ترامى بعرض النهار يغيبْ
وأضحى كـ لِصٍّ يرقب وجهاً
كان المليك
وكان الأمَّّ
وكان الوليد
وكان الزمانْ
الأربعاء 21 أبريل - 13:02 من طرف جميل