ترهقنا السنين ,,,
تدخلنا في غيبوبة دنيوية,,,
نتخبط في دوامة أعمارنا,,,
نحاول الهروب حتى من أنفسنا,,,
فننغمس بزخارف هذه الدنيا الخادعة,,,
نتعلق بأحلامٍ بالية ,,,فانية ,,,
تسكرنا الحياة بشهواتها ,,,
تسيرنا كيفما تشاء,,,
تكتم أنين هذه الروح المتعطشة .. إلى جرعة من الصفاء,,, من النقاء...
فتقسو قلوبنا ... ويموت صوت الضمير في أعماقنا ... ونصبح أشباه أناس...
نغفو بانكسار ,,, نرضى بالذل,,, العار والهوان,,,

وننسى!!!

ننسى أن عمرنا فانٍ,,, وأن قيام الساعة آتٍ ,,, و أننا الى زوال...!!!

ننسى!!!

ننسى اصلنا؟؟ فهو من ترابٍ وإليه سنعود ,, حتماً سنعود,,,
بضعة أيامٍ ,,, شهور ,,, أو حتى سنين...
ويحين موعد الرحيل.. عن حياة صورَّت لنا أننا فيها خالدين...

نلاقي الباري

نلاقيه ونحن بأبشع الصور ...
مدنسين بأبشع الخطايا والذنوب...

يومها..

أين سنخفي وجوهنا..؟؟
أين سنفر من أعمالنا..؟؟
أي عذرٍ سنقول..؟؟

ونحن أمام ربٍ كريم ... عظيم ... يومها ... وما أصعبه..

سنتمنى لو اننا لم نكن!!

ما الذي سينفعنا ..؟؟ وهناك لا ينفع مال ولا بنون ..

متى سنفقَه حقيقة الأمور..؟؟ وندرك بأننا ومهما طالت أعمارنا ... عن هذه الدنيا راحلون..