قال معمر القذافي يوم الثلاثاء 22 فبراير/شباط في كلمة بثها التلفزيون الليبي موجهة للشعب الليبي من معقله في باب العزيزية انه “ليس رئيسا ليستقيل، انما انا قائد للثورة الليبية الى الابد”، مضيفا ان هناك من يحاول تشويه صورة ليبيا في العالم. وقال القذافي انه سيستخدم القوة عندما سيقتضي الامر ذلك. وأشار القذافي إلى أن مطارات وموانئ البلاد باتت مغلقة بسبب الاضطرابات وتوعد بإعدام كل من يرفع السلاح في مواجهة الدولة واكد القذافي انه لم يصدر امرا باستعمال السلاح لانه حينها سيحرق كل شئ. واضاف القذافي “اننا لن نستسلم واننا صامدون هنا، ولن نترك الارض الليبية”. واكد القذافي قائلا “ساموت مع اجدادي في ليبيا شهيدا”. وقال انه ارفع من كل المناصب. ووجه القذافي كلامه الى المتظاهرين قائلا : اين كنتم عندما قصف منزل القذافي”، مشيرا الى ان هناك مجموعة قليلة مريضة تتعاطى الحبوب تهاجم الثكنات بعد ان استغلت السلام في البلاد. ودعا القذافي محبيه الى الخروج فورا الى الشوارع، قائلا اخرجوا الى الشارع وامسكوا هؤلاء الجرذان واحموا المنجزات”. ودعاهم الى الزحف على مدينة درنة لان من يحكمها الان هم اتباع بن لادن وتقديمهم للامن. وقال القذافي انه ترك كل شئ للشعب من خلال اللجان الشعبية بعد ان انجز الثورة، مضيفا ان “ليبيا دفعنا من اجلها ثمنا غاليا”. واعلن القذافي انه ستتشكل بلديات للادارات المحلية وهذا هو الحل بدل التخريب”. واعلن القذافي قائلا “ادعوا الى تشكيل الشعبيات الجديدة كما وضحها نجله سيف الاسلام القذافي”. وقال القذافي ” قاتلنا فرنسا وامريكا والسادات وحبري وحتى بورقيبة والنميري”. وتوعد القذافي المتظاهرين بالحرب حتى النهاية. واستشهد القذافي بالرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين حينما قصف البرلمان. وقال ان امريكا مسحت الفلوجة مسحا بحثا عن الزرقاوي، مشيرا الى ان كل تمرد مسلح وغير مسلح تم التعاطي معه بالقوة. ولوح القذافي بتكرار ما فعله الامريكيون في الفلوجة العراقية. وادان القذافي مقتل وزير الداخلية الليبي عبد الفتاح يونس. كما امر الشرطة والجيش بالسيطرة على كل البلاد والقضاء على المتظاهرين. وقال القذافي ان على الشباب تشكيل لجان امن لاستعادة النظام في الشوارع. وذكر القذافي ان اجهزة خيانة عربية شقيقة تغدركم وتخونكم وتسوء لصورتكم. وقال انه ليس هناك أي مانع من وضع دستور اوقانون في البلاد او أي منظومة لتسيير شؤون البلاد. وتابع القذافي كلامه قائلا ” خذوا النفط وتصرفوا فيه كما تشاؤون وكل واحد يدير حصته كما يريد”. وطالب القذافي بتسليم الاسلحة فورا وجميع الاسرى من الشرطة والجيش وتسليم كل المتمردين وعودة الحياة الى طبيعتها. ووصف القذافي معارضيه بالجرذان والقطط والعصابات، قائلا “هم قلة قليلة وسيكونون سببا لدخول امريكا تحت مبرر محاربة الارهاب”. واضاف القذافي قائلا ” نحن قبائل مسلحة وبامكاننا التمرد وذلك سيقود الى حرب اهلية”.