يتساءل المتابعون للمجازر التي يقترفها نظام القذافي ضد الليبيين منذ الخميس الماضي عن غياب أي صوت من الأصوات الغربية التي عودتنا على عدم تفويتها مثل هذه الفرص... ولكن نظام القذافي على ما يبدو يجد من يدافع عنه أو على الأقل من يمنع نقده, فها أن فرنكو فراتيني ي وزير خارجية يقول صباح الاثنين وقد بلغ عدد الضحايا الليبيين أكثر من 300 ضحية في حصيلة يبدو أنها ضعيفة التقدير حسب المنظمات الإنسانية يقول أن على أوروبا عدم التدخل حاليا. وقد جاء تصريح فراتيني في لقاء مع وزراء خارجية أوروبا الاثنين في بروكسل وأضاف الوزير الإيطالي أن أوروبا يجب أن تتجنب أن تبدو وكأنها تصدر ديمقراطيتها في هذا الظرف بل يجب أن تبحث على السبل الكفيلة بتعزيز المصالحة في ليبيا.
ويستغرب كذلك تلكؤ الولايات المتحدة الأمريكية في التعليق على ما يحدث في ليبيا ولكن المحللين يردون ذلك إلى تبعات الاتفاق الذي حصل بين القذافي وجورج بوش والدور الذي يلعبه القذافي في الحرب الأمريكية على الإرهاب ماضيا وحاضرا هذا علاوة على أن نظام القذافي لا يحتاج مساعدات من الأمريكان مثل ماهو الحال في مصر مع مبارك...كما أن نظام القذافي يردع أي تحرك للإتحاد الأوروبي الذي يحتاج لكل علاقاته مع القذافي بخصوص أحد أكبر وأفضل احتياطي نفط قريب من أوروبا هذا علاوة على إمكانيات التنمية الليبية والتي يساوم بها القذافي حتى أقرب أصدقائه.
ويشار في هذا الصدد أن القذافي استطاع من جهة أخرى أن يحتفظ بصداقات واسعة ومختلقة من روسيا إلى فنزويلا وغيرها مما يشكل على كل الأحوال متنفسا لأي ظغط يمكن أن يتعرض له. هذا إذا ترك له الاحتقان والعنف الشديدين اللذين يعرفهما الشعب الليبي منذ 42 سنة مجالا للانتصار بأي كان...
المصدر : 2011/02/21 12:23 - ar.webmanagercenter.com