:kh6: :jj:
مسرحية
بيت العزلة
( بيت الريح )
تأليف / سعيد حجاج
فى لـــوحات
الشخصيات.
1- الجــد
2- الأب
3- الام
4- الابن الأكبر
5- الابن الأصغر
6- الابنة
7- زوج الابنة
أصوات من الخارج
8- أم
9- أب
10- طفل
11- الابن الشاب
اللوحة الاولي
(المسرح عبارة عن صالون لعائلة متوسطة الوضع الاجتماعي,في منتصف المسرح توجد منضدة كبيرة بمفرش مزخرف وضعت فوقها تورتة بها العديد من الشموع المطفأة . في اسفل يسار المسرح كرسي متحرك يجلس عليه الجد العجوز. في صدر المسرح توجد صورة علوية للابنة الغائبة .وفوقها تماما توجد صورة أخرى للابن الغائب . سقف المسرح خشبي يسهل تحريكه صعودا وهبوطا . )
- الابن الأصغر ويشار له "الابن ص " يدخل الي المسرح ينظر نحو الجد نظرة خالية من المعني . ثم يوقد الشموع في التورتة .
الابن ص: كيف حال القنفذ ؟
الجد : يغني .
الابن ص: مازال ؟
الجد : يغني بالشوك .
الابن ص: " ساخرا " بالشوك ؟
(يدخل الأب)
الأب : مساء الخير .
الجد :مساء الخير .
( الأب ينظر شذرا نحو الجد ولسان حاله يقول أنه لم يقصده بالتحية )
الأب : " للابن " لماذا لاترد ؟
الجد : قلت مساء الخير .
( الأب ينظر له غاضبا )
الابن ص : الليلة ؟
الأب : نعم أنا متأكد .
الابن ص : وإذا لم يأت أحد ككل ليله ؟
الأب : لاتثرثر.
الابن ص: وهل اصمت أذن ؟
( صمت . الأم تمر مسرعة )
الابن ص: ماذا حدث ؟
الجد : ماذا ؟
الابن ص: القنفذه .
الجد : " ساخرا" القنفذه ؟ هذه ؟
( صمت . الجد يدندن بلحن اغنية قديمة , الأم تمر ثانية وهي تحمل أدوات مطبخية تغطيها)
الأب : " يلتفت نحو الأم" ماذا تفعلين ؟ ماذا تفعلين ؟
( الأم لاترد وتمر مسرعة )
الجد : " ساخرا " الاحتفال .. تعد للاحتفال .
( صمت طويل )
الأب : قل شيئا .
الابن ص : شيئا .
( صمت. تدخل الأم )
الأم : صباح الخير .
الابن ص : " مصححا " مساء الخير .
الأم : صباح الخير .
الأب : صباح الخير .
الأم : سيكون كل شيء علي ما يرام .
الأب : كل شيء ؟
الابن ص : " مصححا مرة أخري " مساء الخير . مساء الخير .
الأم : كل شيء .. لقد فرغت توا من إعداد كل شيء .
الأب : هل تحتاجين لمساعدة مني ؟ أنني لا أفعل شيئا .
الأم : " تشير نحو التورتة " الشموع .
الأب : " للابن " الديك نقود ؟
الجد : " كمن يتذكر شيئا بهذا المعني " نقود .. نقود .
الأب ص : ربما هناك .
الأب : " للجد " لسنا بحاجة لشيء منك .
( يخرج الأبن ص للحجرة المجاورة )
الأب : " للأم " اين ذهب ؟
الأم : ربما هناك .
( يخرج الأب )
الأم : " للجد " اين ذهبا ؟
الجد : هه ؟
الأم : هما.
الجد : " يتودد للأم " امكثي معي قليلا . انت الوحيدة التي أتحدث إليها هنا .. لكن حين أراك تشاركينهم نفس طقوسهم العفنة : أتذكر ان لك يد فيما يحدث هنا فأتضايق . أشعر بالضيق للحظة ثم اقول لنفسي .. لا جدوي كلهم خونه . حتى أنت . هه . حتي أنت ..اذهبي يا خائنة والا فلتتعلمي الغناء .
( تخرج الأم ويبقي الجد وحيدا )
الجد : حسنا جدا .
( يتحرك الجد نحو مقدمة المسرح بينما تخفت الاضاءة تدريجيا حتي )
اظــــــــــــــــلام
waleed
عدد الرسائل: 708
العمر: 18
Localisation: انا زحمه و ربكه و شغل جنان .. نصي بيضحك و التاني زعلان .. انا شيء فلتان .. طيب شرير و جريء و جبان .. اوقات مشرق و اوقات بهتان .. و ساعات سليم .. و ساعات تعبان مفتري جدا و كمان غلبان .. انا م الاخر عفريت لابس بدله انسان
المذاج:
البلد:
my sms: لا تسال دموعي عن اوجاع الايام
تاريخ التسجيل: 28/10/2007
موضوع: رد: بيت العزله الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 4:12 am
--------------------------------------------------------------------------------
اللوحة الثانية
( نفس المنظر السابق . الجميع علي المسرح , طرقات رتيبة علي الباب الجميع يهب واقفا ماعدا الجد, تزداد الطرقات . الأب يفتح الباب . ينظر خارجا . يعود وعلي وجهه خيبة أمل .الجميع ينظر إليه متسائلا )
الاب : لا أحد " يجلس مع الجميع "
الام : من ؟
الابن ص: كيف ؟
الاب : كما رأيتم . لا أحد .
الام :من اذن طرق الباب .
الاب : " غاضبا " الفراغ .
الابن ص: " بحدة " كيف ؟
الاب : طرقته الريح .
الام : وكيف تجزم بذلك ؟
الاب : " منفجرا " يووووه " ينسحب خارجا "
الاب : " تذهب للجد " ابنك مجنون .
الجد : " يبتسم "
الام : أليس ابنك ؟
الجد : من ؟
الأم : ابنك .
الجد : أليس زوجك ؟
الام : " تنسحب غاضبة ؟ يووووه .
الابن ص : " يذهب للجد " ابنك اصيب بلوثة عقلية بالغة الخطر علينا جميعا . اما أن تنصحه أو تستأصله .
الجد : لقد كبر وفهم كل شيء وانتهي دوري عند هذا الحد .
الابن ص: عليك ان تنصحه بالهدوء . انا لن أستطيع تحمله بعد الان
الجد : " باستغراب " لاتستطيع تحمله بعد الان ؟
الابن ص : مرة يقول الريح ومرة يقول الفراغ .. دعه يحدد بالضبط من طرق الباب .انصحه بالهدوء هنا ولن أكرر ما قلت مرة ثانية .
الجد : فليكن . لقد فلت عيار الأشياء علي نحو سيئ .. لو كانت جدتك ما تزال علي وجه الأرض لتغير وجه الاشياء .. لتعلم ابوك الادب وما استطعت ان تصرخ هكذا وانت تضع ساقا علي ساق . دخن في حضرتي ايها الولد العاق .
الابن ص : ذهبنا به لكل الاطباء تقريبا . وكل الاطباء قالوا به مس من الشيطان . وانت لاتشعر بأي شيء .
الجد : لقد جئت الي هذا المورستان حين رأيت كل شيء ينحدر الي اسفل . جئت كي اصلح مابقي وأعيد الأشياء الي وضعها الصحيح .
الابن ص : فقدت صوابك .
الجد :انا مستمتع بهذا .
الابن ص: انت ايضا بك مس من الشياطين جميعا .
الجد : ان الشياطين جميعا أكثر رفقا بالشيوخ منك ومن ابيك .
الابن ص : " يقلد الجد " انا مستمتع بهذا .. هل تعرف لماذا انت مستمتع بهذا؟
الجد : لا لاأعرف .
الابن ص: انك مستفز . لكنك علي كل حال لن تستفزني ..اترك المكان وأغضب كالاخرين .
الجد : " ينظر له باسما "
الابن ص: " ينكمش فوق مقعده . نسمع موسيقي حالمة حتي يزول التوتر" هل تأمل في شيء ياجدي ؟
الجد : آمل في اشياء كثيرة .
الابن ص : هل كنت صغيرا فيما مضي ومثل جميع الناس ؟
الجد : تماما كما القنفذ .
الابن ص: آه .. آه وماذا حدث بعد ذلك ؟
الجد : بعد ماذا ؟
الابن ص: القنفذ .
الجد : " ينظر اليه " هل جعت ؟ انا جعت .
الابن ص: هيا نغني للحلم ياجدي .
الجد : " يحدق فيه طويلا " نغني كالقنفذ ؟
الابن ص: نغني كالقنفذ .
الجد : انت عبيط .
الابن ص: " صارخا فيه " انت دائما هكذا .
الجد : " ينظر له صامتا "
الابن ص : انك مستفز .
( طرق شديد علي الباب ,يدخل الاب والام .مندفعين نحو الباب لكن الابن يسبقهما. ويفتحه )
الابن ص: من ؟ " لاأحد يرد يخرج ليبحث ويترك الباب مفتوحا .. الأم والأب يتلصصان دون ان يخرجا "
الأم : " للأب " انظر جيدا .. انظر جيدا بالخارج . هه انظر بسرعة .
الأب : " ينظر لها متوجسا " ماذا تبغين يا امرأة ؟
الأم : لقد خرج بعيدا .بعيدا جدا في الصحراء .
الأب : أنا لا أستطيع ذلك .
الجد : لا يستطيع ذلك لأنه 0000
( يدخل الابن ص فيصمت الجد )
الأب : " يتحسس الأبن جيدا وكأنه يتأكد من وجوده " هل انت بخير ؟
الابن ص : مامعني ان اكون بخير مثلا ؟
الأب : من طرق الباب ؟
الابن ص : لا أحد .
الأب : كيف ؟
الأم : " تقترب من الابن " كيف ؟
البن ص: اسأليه .
الأم : كيف يازوجي الحبيب ؟
الأب : طرقته الريح .
الأم : "تعود الي مكانه متمتمة " كيف ؟ كيف هذا ؟
( صمت )
الجد : ( ينظر لصورة الابن الأكبر ويحدق فيها ) كأنني اري المرحوم أبى .. هو . . هو ..
الابن ص : من ؟
الجد : " مشيرا للصورة " هذا الجرو الحبيب . كأنه أبي تماما .الانف والعينان والشفاه ايضا . فقط اذناه مختلفتان قليلا جدا . مختلفتان الي حد ما .
الأبن ص : جدي لم يكن مثله علي الإطلاق .
الجد : انك لا تستطيع الرؤية جيدا يافتي . فقد سلبت التفاهة عقلك فصرت ذا بصيرة مهترأة .
الأب : لم تكن عينا جدي كعيني هذا الولد .
الجد : قلوبكم أيضا عمياء .
الابن ص : " يضحك ساخرا "
الجد : انظروا إلى فتحة عينيه وشفتيه .. انظروا جيدا .
الابن ص : لقد قلت هذا عشرات المرات .
الأب : لقد أصبحت مثيرا للشفقة في رأيي .
الجد : اسكتوا جميعا فانكم خونه .. لاتقتربوا ايها الخونة من تاريخ العائلة فكفاكم ما فعلتموه بجروي الحبيب .. وقطتي التي لم تبلغ الحلم بعد . لقد جئت هنا لا لشيء إلا لكي ادافع عن البقية الباقية من شرف العائلة وتاريخها المجيد فانني وحدي القادر علي ذلك لأنني الوحيد الذي يملك الحقيقة هنا .
الابن ص : " ساخرا " اية حقيقة تتحدث عنها ياجدي ؟
الجد : حقيقة الفرسان الأوائل .آبائي أجدادي .لقد عاشوا قدر ما عاشوا ولم يزيفوا التاريخ ولم يفرطوا في الشرف يوما تحت أي من الظروف القاتلة " مفاخرا " جدي سيف الله المسنون .
الأب : " مصححا " المسلول . المسلول .
الجد : " مستهزئا به " ذلك خالد بن الوليد انما المسنون جدي كافح حتي النفس الأخير كالرجال ولم ينتظر احدا يأتي له بالفردوس المفقود .اما انت فقد فقدت شرعية الدفاع عن العائلة وتاريخها العظيم . يوم وافقت علي بيع ابنتك لرجل لاترغب في عشرته واغتصبت حقها في ان تختار رفيق عمرها وأنيس شيخوختها حين تشيخ وتهرم .ابكوا التاريخ ايها الخونه .التاريخ كله ابكوه .أما تاريخ عائلتي فسيبقي مابقيت جبلا أشم .
الأب : تماما ايها العجوز كما قلت . ذلك ان كان الزواج في عرفك بيعا . بعتها كما بعت كل شيء .فكلنا الي زوال .
الجد : عاديت الكثيرين والأرض بعتها وتقاليد العائلة تخليت عنها .. فماذا أبقيت ؟
الأب : اية عائلة تلك التي تتحدث عنها ؟ اية ارض ؟ ان ما أريده من الأرض لايعدو ان يكون سوي قبر صغير قبر صغير جدا . بعيد ا عن البلدة التي تغرق ابنائها في مستنقعات التشتت والأرق .قبر صغير جدا . وهذا ماوجدته هنا .
الابن ص : في الصحراء .. هل تفهم في الصحراء .
الجد : في الصحراء المجدبة بلا معني .
الأب : الناس هناك يرحلون فجأة ولانجاة من الوقت الا بالهروب . ولقد هربنا جميعا من مكان الي مكان . حتي انتهي بنا الأمر الي هذه القطعة البعيدة النائية من الصحراء الشاسعة البهيجة .
الأم : اية بهجة تتحدث عنها ؟
الأب : في صف من انت ايتها المرأة ؟ انا زوجك وهو لاشيء بالنسبة لنا جميعا .
الابن ص : حتي انا . اذكر له هذا أيضا فأنا لا أعرف عما يتحدث من بدء الخليقة .
الأب : " يدور بينهم كمن يشرح درسا " الانسان العاقل لابد وحتما ان يبحث عن مصلحته الشخصية او بالاحري عن مصلحته الشخصية ومصلحة من يحب الشخصية ومصلحتنا نحن كانت هنا .. ماعدا ابي طبعا . لاتهمني مصلحته الشخصية بقدر ماتهمني مصلحتي الشخصية ومصلحتكم الشخصية ..ومنذ ذلك اليوم عشنا هنا وتركنا البلدة لأهلها اما نحن فقد كنا غرباء لأننا علي مايبدو ..
الجد :ارجو ان تسكت فظاظتك تثير أعصابي المتعبة . انك لاتخرج من فمك سوي الكلمات الفظة .من علمك هذا ياولد؟
الأب :انت .
( صمت )
الابن ص : " يتجه نحو التورتة "ستنطفي ء كل الشموع في كعكة احتفالنا وليس لدينا سواها ايها السادة.
الأب : سيأتيان قريبا بشموع أخري كثيرة .
الأبن ص : ومن سيأتي بالكعكة اذا ماأفسدتها الشموع ؟
الأب : سيسددان ثمنها من اموالهما الكثيرة .وسوف يأتيان لنحتفل بحضورهما الكثير .
الأب ص: هل تعتقد هذا حقا؟
الأب : الي حد كثير .
الابن ص : وسوف نحتفل بحضورهما ؟
الأب : وسوف نحتفل بحضورهما الي حد كثير .
الأبن ص: لقد كلمته ان يحضر لي من هناك سيارة حمراء وملابس انيقة . سأ كون انيفا عما قريب هل تعرف سوف اغير ملابسي كل يوم .. لا لا كل ساعة . سأغيرها حتما حين اشعر بالضيق منها..وساشعر بهذا حتما كل دقيقة . لأنها جديدة وتضايق هل تعرفون سوف ضرب الجميع المثل بأناقتي وعطري .
الجد : هراء.
الابن ص: كلمتها ايضا ان تحضر لي امرأة من هناك .. شقراء قلت لها لابد ان تكون شقراء وفاتنه وله جسد مؤهل لكل شيء . قلت لها : لابد ان تكون شقراء وفاتنة تذكري جيدا ياأختاه . وتذكري لدانني لن اقبله بغير هيئتها التي رسمتها في مخيلتي . سوف تأتي بحلمي ياجدي عما قريب .
الجد :هــــراء .
الابن ص : مكوثك المميت هنا هو الجدير بأن يسمي هراءدعني اعش لحظة الحلم دقيقة حتي لوكان بعيدا ..
الأب : او صعبا .
الأم : او مستحيلا .
الأب : انها لحظة ممتعة تحرم منها الآخرين .
الجد : ولن أموت قريبا .
الأبن ص : ذلك من سوء الحظ ياجدي .
الجد : " للأم " دعي ابنك يحدثني بأدب والا سيكون لي معه شأن أخرى قولي له انني لماحدث احدا يوما ما وانا اجلس كما يفعل الآن . كما انني كتت فتيا افعل مالا أريد وحدي . بل انني لم انظر احدا يصنع لي حياتي .
الأم : هه ؟
الجد : دعي ابنك يحدثني بأدب والا 0000
الأب : " مكملا بسخرية "سيكون لي معه شأن آخر .
الأم :حاضر. حدثه بأدب والاسيكون له معك شأن آخر "للأب " نبه عليه والا سيكون له معه شأن آخر .
الأب : ليس لي شأن به .
الجد : ليس لديك شعورا بالود نحوي .
الأب : وانا مستمتع بهذا .
الجد : ماذا فعلت لكي تكرهني الي هذا الحد ؟
الأب : مكثت اكثر من ثلاثة ايام منذ تهدم بيتك..لماذ ا لم يتهدم فوق رأسك ؟
الجد : إرادة الله ارادت الاتعبثوا بما بقي من شرف العائلة بعدما فقدت شرعية الدفاع عنه ايها الوغد .
الاب : لماذا لم يتهدم البيت فوق رأسك كي يستريح العالم ويحلم بالقادمين ؟
الجد :لكي اعلمكم ان تكونوا انتم القادمين .
الاب : لقد شخنا تماما ولم نعد قادرين علي طرد الذباب من فوق وجوهنا .
الجد : أيعجبك هذا يا امرأة ؟
الأم : لا يعجبني .
الجد : اذن افعلي شيئا وردي لي الجميل الذي اسديته لك قديما .
الأب : انت تسدي جميلا لأحد ؟ لوكان ذلك ممكنا لما أنجبتني في هذا الضجيج .
الجد : أنا الذي زوجتك له يا امرأة .
الأم : " برفق " تذكر سيئة أقل .. فلربما تشفع لك بتدخلي ايها العجوز .
الجد : " يبتسم للنكتة "
الأب : وجهك في وجهي ولاشيء يتغير مطلقا . انني علي كل حال كالملاك .
الجد : لأنك تستضيفني في هذا الخلاء الموحش ؟
الأ ب : لأنني تحملتك ثلاثة ايام كاملة .
الجد : يوما واحدا أسميته ثلاثة ؟
الأب : اثنتان وسبعون ساعة .
الجد : هكذا اذن .
الأ ب : مائة وثلاثة الاف وستمائة وثمانون ثانية .
الجد : " بلاانفعال " كم ثانية تحملتها اذن ؟
الأب : ستة ملايين ومائتان وعشرين الفا وثمانمائة ثانية .
الجد : وغد .
الأب : وانت ابي .
الجد : لن تربح شيئا .
الأب :ذلك من جراء غضبك علي .. ماذا فعلت لك لكي تنجبني في هذا الضجيج ؟
الأبن ص: كي تحافظ على شرف العائلة وتاريخها المجيد .
الأب : هذا زعم جدك .
الجد : لقد انجبت قردا .
الأب : لقد تحملت بما فيه الكفاية . ستة ملايين ومائتين وعشرين الفا وثمانمائة ثانية ويبدو انك لن ترحل .
الجد : يوما واحدا اسميته ثلاثة . هل تتصور انني مغيب الي هذا الحد ؟
الأب : " مصرا " ثلاثة ايام .
الجد : ثلاثة ايام ؟ اذن هو الثور الذي يحمل الأرض علي قرنيه استعجل القيامة فتركها تهوي الي الجحيم .
الأب : " ساخرا " الجحيم ؟
الجد : لقد هوت بالفعل .
الأب : انك تهذي .
اظـــــــــــــــــلام
waleed
عدد الرسائل: 708
العمر: 18
Localisation: انا زحمه و ربكه و شغل جنان .. نصي بيضحك و التاني زعلان .. انا شيء فلتان .. طيب شرير و جريء و جبان .. اوقات مشرق و اوقات بهتان .. و ساعات سليم .. و ساعات تعبان مفتري جدا و كمان غلبان .. انا م الاخر عفريت لابس بدله انسان
المذاج:
البلد:
my sms: لا تسال دموعي عن اوجاع الايام
تاريخ التسجيل: 28/10/2007
موضوع: رد: بيت العزله الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 4:13 am
--------------------------------------------------------------------------------
اللوحة الثالثة
( شقة الأبنه في الغربة . مكان فاخر علي نحو كبير ) الزوج يجلس مسترخيا بينما الأبنة في حالة ضجر.
الأبنة : " بحدة " وبعد ؟
الزوج : بعد ماذا ؟
الأبنة : انهم هناك وقد وعدتهم بالزيارة منذ غادرنا المنزل .
الزوج : فليذهبو ا الي الجحيم .
الأبنه : كنت موافقا علي هذه الزيارة
الزوج : تغير رأيي.
الأبنة : الآن وبعد عشرة اعوام ؟
الزوج : الأن وبعد عشرين عاما .
الأبنة : حسنا .
( صمت )
الأبنة : " تقترب نحوه برقة " انهم مناك وقد وعدتهم بالزيارة منذ غادرنا المنزل .
الزوج : قلت هذا من قبل وقلت لك فليذهبوا للجحيم .
الأبنة : كنت موافقا علي هذه الزيارة .
الزوج : قلت هذا ايضا وقلت لك تغير رأيي .
الأبنة : الآن وبعد عشرة اعوام ؟
الزوج : الآن وبعد عشرين عاما.
الأبنة : حسنا .
الزوج : قلت هذا اكثر من مائة مرة . وكل مرة نسلم انفسنا للصمت .. أرجو الاتعيدي حديثك وتذكري كل ماقلتيه .
الأبنة : وبعد ؟
الزوج : " يصفعها " لقد مللت .
الأبنة : أنت تصفعني ؟
الزوج : نعم أصفعك .
الأبنة : لماذا تصفعني ؟
الزوج : حسنا لقد فهمت الان وغيرت مجري الحديث .
الآبنة : انني اريد ان اذهب اليهم .. انهم ينتظرونني هناك .
الزوج : وانت يجب ان تنتظريهم هنا .. انتى زوجتي وانا حر .
الأبنة : لست من عبيدك اذن .
الزوج : تجاوزا .
الأبنة : ماذا ؟
الزوج : هذا ماكتب في العقد .
الابنة : انني لاأفهم .
الزوج : ليس مهما ان تفهمي .لقد اتفقت علي كل شيء معهم .. اعطيتهم و ..
الأبنة : وأشتريتني ؟
الزوج : لم نكتب هذا في الوثيقة .
الأبنة : ولم نعلنه علي الملأ.
الزوج : اعلنته صدقيني .
الأبنة : متي ؟
الزوج : هل تلعبين دورا في الشطرنج ؟
الأبنة : كيف ؟
الزوج : لقد كان مبلغا من المال بحيث لايفهم منه غير هذا المعني .
( يحضر الزوج يحضر الشطرنج ويرص القطع بهدوء . صمت )
الأبنة : أي معني ؟
الزوج : لن أكرر .. الغبي .
الأبنة : أريد أن افهم .
الزوج : الفيل .
الأبنة : الفيل ؟ لاأفهم .
الزوج : ليس مهما أن تفهمي .ز اتفقت علي كل شيء .أعطيتهم و..
البنة : واشتريتني ؟
الزوج : بالضبط .
الأبنة : أنت جبان .
الزوج : لقد اتفقنا علي هذا ايضا .
(صمت . الزوج يبتسم )
الأبنة : لماذا تضحك ؟
الزوج : ماذا ؟
الأبنة : كش ملك .
الزوج : انا لاأضحك . انا ابتسم .
الأبنة : لماذا تبتسم؟
الزوج : علي مايحدث كل يوم .
الأبنة : وماذا يحدث كل يوم ؟
( صمت )
الأبنة : سأعد لك طعاما .
الزوج : لن أوافق .
الابنة : علاما ؟
الزوج : " يلعب وحيدا " ستضعين حبوبا منومة ثم تنسحبين خارجا حينما أنام . ولن أطلقك ولن أمنحك أية حقوق. ستصرخين في وجهي بأن لك حقوقا عندي .سأقول لك لن أمنحك اية حقوق . ستحاولين الهروب ولن يحدث هذا بالطبع واذا مانام العالم اجمع وحدث هذا سيردك ابوك لي . وان شئت ان أتحرى الدقة ليس لي . للآخرين . لمن هم خلف اعمالي الكريهة وعندها سوف تبكين يا صغيرتي حتي ينطفئ الضوء في عينيك ولن أعيرك انتباها بينما هم يتساقطون فوق جسدك الواحد تلو الآخر .
( صمت )
الأبنة : قبلني .
الزوج : لماذا ؟
الأبنة : انني في حاجة لهذا الآن .
الزوج : كيف ؟
الأبنة : كأول ليلة .
الزوج : وهل فعلت هذا في الليلة الأولي ؟
الأبنة : فعلت أكثر .
الزوج : أنا لا أذكر الان .. لقد نسيت الليلة الأولي بكل تفاصيلها .
الأبنة : " منفجرة " كنت نائما كالثور .
( صمت )
الأبنة : كنت نائما كالثور .
الزوج : كنت اصطنع هذا . انني لم أقربك منذ الليلة الأولي من كتابة العقد وحتي الآن ومع ذلك فانت لست عذراء .
الأبنة : أنت جبان .
الزوج : ان لدي كل الرجال كبرياء . لكنهم حين يفقدون كبرياءهم .. يلحون علي انفسهم ويحاولون اقناعها ويفهمونها انهم مازالو ا يحتفظون بكبرياءهم .. لا تذكريني بهذا الآن حتي لاينطلق الشرر من عيني .
الأبنة : دعه ينطلق .
الزوج : " لايرد "
الأبنة : دعه ينطلق من عينيك .
الزوج : ماهذا ؟
الأبنة : الشرر .
الزوج : انني اهددك فقط .
الأبنة : كنت في كامل وعيك في الليلة الأولي ولم تفعل شيئا .
الزوج : أنني عاجز عن أي فعل ياصغيرتي .لكنك تخوننيني كل يوم .
الأبنة : انا لست خائنة .
الزوج : ألأنني اعرف ؟
الابنة : ألا تريد مساعدتي ؟
الزوج : لن يجدي الحديث في هذا الامر شيئا لقد لقنت منذ كنت صغيرا مايجب ألأن أفعل ومالايجب ولم يجرؤ احد علي مساعدتي . لم يجرؤ احد علي انقاذي من خضم الوحل وفري كلامك . لن يجدي الآن شيئا .
الأبنة :وبعد ؟
الزوج : الأمر بسيط ياعزيزتي.
الأبنة : " في دهشة " عزيزتك ؟
الزوج : آسف أرجو ألاتخبري احدا بهذه الكلمة العفوية .
الأبنة : هل تحبني حقا ؟
الزوج : ليس لهذه الكلمة سوي معني واجد .
الأبنة : ماهو ؟
الزوج : لقد نسيته الآن .
( صمت )
الزوج : لم ينقذني احد فتقولبت . وضعوني في قالب صغير لم يسع قلبي الذي كنت احلم ان يسع العالم ولم أقاوم وقد باعوك اهلك لي ولم تقاومي . لقد اغتصبت ولم تفري أو تقاومي . لقد رضخنا جميعا لكل ما أحدثوه فينا ولم نفعل أي شيء. هذا كل شيء .
الأبنة : سأعد لك طعاما شهيا .
الزوج : وبعد ؟
الأبنة : لاشيء " تدخل المطبخ ويبقي وحيدا "
( اصوات تاتي من ذاكرته )
ص رجل : قلت لك الف مرة بل مليون . عليك أن تطيع دون أن تناقش .
الزوج : لقد كبرت الان وبوسعي أن أقرر بنفسي .
ص رجل : تقرر ؟ انها الساعة . أقسم انها علامات الساعة .
الزوج : من يقرر اذن ؟
ص رجل : ابوك . أنا .
الزوج : وأنا ؟
ص رجل : أنت مازلت طفلا مادمت انا اعيش علي وجه الأرض .
الزوج : لقد كبرت الآن .
ص رجل : علي نفسك ياولد " صوت صفعة "
( هذا الديالوج يبدأ من جانب الزوج بالحماسة ثم يصل الي حد التضاؤل الطفولي الي حد اللعثمة )
الأبنة : " تدخل وتقدم الطعام وهي تنظر له "
الزوج : ألن تأكلي معي ؟
الأبنة : أكلت .
الزوج : أين ؟
الأبنة : في المطبخ .
الزوج : حسنا " وهو يمضغ الطعام " شهي كما قلت بالضبط ومملوء بالحبوب المنومة كما قلت أنا بالضبط .
( يستمر فى تناول الطعام بينما تأتي أصوات من ذاكرتة )
ص أم : تعال .
ص طفل : حاضر
ص أم : رح .
ص طفل : حاضر .
ص أم : نم .
ص طفل : حاضر .
ص أم : نمت ؟
ص طفل: حاضر
ص أم : وكيف تسمع ياكذاب " صوت صفعة "
( صوت خطوات تقترب . الزوج ينكمش . يزيح الطعام جانبا وينام في مكانه ")
الأبنة : لذيذ ؟
الزوج : لذيذ .
الأبنة : طعام جيد
الزوج : نوم جيد " يتثائب ثم ينام منكمشا "
( الأبنة تذهب نحو الباب وتفتحه نسمع صوت سيارة وخطوات تقترب بينما هي تبدأ في خلع ملابسها استعدادا للخيانة المتكررة في قهر ودون مقاومة . موسيقي )
اظـــــلام
:uu: