كلنا يعلم ما هي الصراحة, قد تكون في مفهوم البعض نقد بنّاء للطرف الآخر , التعبير عن الرأي , قد تكون نقد جارح لغاية ٍ في نفس يعقوب .., فهي أن تعبّر عن رأيك بكل جدّيــة حتى لو كان جارحاً, أو مغايراً لمفاهيم البعض أو مؤذياً أحياناً بعيدا عن المجاملة و إن كان هناك مشكلة تبدي رأيك بصراحة دون " لف ودوران "
يقولون أيضاً " الصراحة راحــة " ..
هذا ما أجده غالباً في العلاقات العائليّــة .. أما فيما يخصّ الأصدقاء فقد تكون سبباً لجرح مشاعر الآخر دون قصد ,, ولكن في نفس الوقت لا أعلم إن كان للنفاق هنا مكان .. لأننا إن لم نقل رأينا بصراحة سنحاول تجميله فيما يوافق الآخر فهنا نكون قد وصلنا إلى النفاق ؟ أو الكذب ؟ عدم الصراحة ..
لكن ! .. أيضاً لنا حريّــة الاحتفاظ بالرأي للابتعاد عن مناقشة حادة أو لعدم الظهور لاختلاف المفاهيم بيننا ..
ويحضرني هنا أيضاً .. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... في كثير من الأحيان نتهرب من المواجهة أو نشاهد الخطأ ونسكت عنه خوفاً من جرح مشاعر أحدهم أو بعداً عن الانتقاد و النبذ أحياناً ..
لهذا قد يكون المجتمع بدأ بالانحدار تدريجياً لأن "الساكت عن الحق شيطان أخرس " .. لا بد أن يكون هناك فئة من الآمرون بالمعروف , وهذا الأمر يحتاج للمعرفة والصراحة والصدق والقــوة .." المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف "
هذا نقاش طويل . .. يجعلني أقفُ مطولاً أمام كل ما سبق ..لذا موضوع اللف و الدوران له نطاق واسع بحياتنا و يا ريت نلاقي له حل......
و أنا اقول على لسان الشاعر سلطان الهاجري:
الصراحه مزعجه وأنا صريح .... تزعجك ما تزعجك باقولها
ولا تدري ما يصح الا الصحيح ... خاطب العالم بقد عقولها
تحيــــــــــــــة حب عطره بنسمات الصدق، الايمان، المودة و الرحمة لكل الأصدقاء ..