القاهرة - الكوفية برس - سافر المطرب المصري محمد فؤاد إلى لندن استجابةً لأوامر الأطباء الذين نصحوه بإجراء عملية جراحية في الأحبال الصوتية بالحنجرة، إثر إصابته بالتهابات شديدة أثناء تشجيعه لمنتخب بلاده لكرة القدم أمام الجزائر في المباراة الفاصلة التي شهدتها الخرطوم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال فؤاد 'أشكر الله علي عودتي سالما أنا ونجلي من السودان، ونظرا للأزمة التي مر بها الشعب المصري بسبب المباراة قررت تأجيل صدور أحدث ألبوماتي إلى الصيف المقبل بالرغم من انتهائه بالكامل والذي كان من المقرر صدوره الأسبوع المقبل'، بحسب صحيفة 'الأهرام' المصرية.
وقد تعاون فؤاد في الألبوم الجديد مع عددٍ من كبار الشعراء والملحنين في العالم العربي، ومنهم: الشعراء أمير طعيمة وإيهاب عبده، والملحنون: رامي جمال وخالد عز وعزيز الشافعي ووائل عقيد، والموزعون: أسامة الهندي ومجدي داوود وخالد عز وأحمد إبراهيم ووسام عبد المنعم.
على جانب آخر، أوضح المطرب المصري أنه يستعد لدخول أول تجربة درامية جديدة لعرضها في شهر رمضان المقبل، مشيرا إلى أنه سوف يبدأ في تصوير العمل خلال الشهور المقبلة.
كان الفنان المصري قد قال إنه نجا من الموت على يد المشجعين الجزائريين بعد الاعتداء عليه هو ومجموعة من الفنانين المصريين الذين ذهبوا إلى مدينة أم درمان السودانية بعد اللقاء الفاصل الذي جمع منتخب البلدين، والذي انتهى جزائريا بهدف مقابل لا شيء.
ووصف فؤاد -في تصريحات صحفية- ما تعرض له بـ'البهدلة'، مشيرا إلى أنه عانى الأمرّين بعد هجوم الجزائريين عليه هو وابنه خلال توجهه مع باقي الجمهور المصري من استاد المريخ إلى مطار السودان ليحاول العودة إلى مصر، وأنه هو وزملاؤه من الفنانين و130 مصريا احتموا في منزل أحد السودانيين.
وأضاف أن الجماهير المصرية تم محاصرتها في شقق وبيوت مجموعة من المواطنين السودانيين بعد أن قام عدد من المشجعين الجزائريين بقطع الطريق عليهم، كما تم تكسير الحافلة المصرية التي خصصها الحزب الوطني الحاكم في مصر لنقل المشجعين من القاهرة إلى الخرطوم لمشاهدة المباراة.
يذكر أن أحداث مباراة مصر والجزائر قد وتّرت العلاقات الفنية بين البلدين، إذ ذكرت تقارير صحفية أن نقابة الموسيقيين المصريين قد قررت عدم التعاون مع أي فنانين جزائريين، ومقاطعة أنشطتهم، كما قرر نقيب الممثلين أشرف زكي مقاطعة كل المهرجانات الجزائرية.