لم تتوقع إحدى الطالبات الجامعيات أن تكون هي مكمن الحل للغز الذي أثار الأستراليين واحتل عناوين الصحف خلال العشرة أشهر الأخيرة، عندما اكتشفت أنها صاحبة تذكرة "اليانصيب" الرابحة لمبلغ عشرة ملايين دولار.
الغريب أن الطالبة اكتشفت فوزها بهذا المبلغ الضخم بالصدفة، عندما ضاق بها الحال نتيجة "عثرة مالية" أصابتها وعائلتها، فذهبت إلى مكتب إدارة اليانصيب أملاً في أن تكون بعض التذاكر القديمة بحوزتها، قد ربحت بعض المال الذي يعينها على تخطي عثرتها.
وتناولت وسائل الإعلام الأسترالية موضوع التذكرة الرابحة، خاصة مع اقتراب انتهاء المدة المقررة لاستلام الجائزة، والتي تمتد إلى 12 شهراً من موعد إعلان رقم التذكرة الرابحة، حيث تساءلت الجهة المسؤولة عن تذاكر اليانصيب ما إذا كان الشخص الرابح يعلم فعلاً بفوزه.
وقبل شهرين فقط من انتهاء المهلة المحددة لاستلام الجائزة الكبيرة، قدمت الطالبة، التي لم تكشف وسائل الإعلام الأسترالية عن اسمها، التذكرة الرابحة، والتي قالت إنها تلقتها من والدها قبل فترة، ووضعتها على ما يبدو في إحدى زوايا المنزل، وغفلت عن مراجعتها.
وقالت الطالبة إن أول تذكرتين ربحتا مبلغ لا يتعدى 16 دولار أمريكي، إلا أن التذكرة الثالثة كانت هي الرابحة بمبلغ ظنت في البداية أنه بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي، إلا أن المسؤول في مكتب التذاكر عاد ليصحح للطالبة أنها فازت بمبلغ 10 ملايين دولار.
وقالت الطالبة إنها لو تأخرت شهرين آخرين، لكانت انتهت المدة المخصصة لاستلام الجائزة، وأضافت أنها لم تقرر بعد كيف ستستخدم المال، إلا أنها أكدت أنها ستقوم بمساعدة الأشخاص القريبين منها، كما أنها ستقدم جزء من المال إلى المؤسسات الخيرية.
يذكر أن سعر التذكرة لم يتعد 6.7 دولارات، حيث تبلغ فرص الفوز بهذا المبلغ واحد في 45 مليون.