أولاً، برنامج ويندوز فيستا: أطلقت شركة مايكروسوفت هذا البرنامج عام 2007 تحت شعار أنه الأكثر أماناً ضد القرصنة، غير أن ذلك لم يثبت على أرض الواقع، كما عانى "فيستا" من تعقيدات تقنية صعبت استخدامه في الكثير من أجهزة الكمبيوتر.
ثانياً، سقوط شركة غايتوي: كانت شركة غايتوي الأمريكية بين أكبر الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر، وتعتبر الثالثة بعد (HP) و(ديل) غير أنها ارتكبت أخطاء قاتلة، تمثلت في تأخرها بدخول سوق أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ما أدى إلى تراجعها بقوة، قبل أن تشتريها شركة "ACER" بمبلغ لم يتجاوز 710 ملايين دولار.
ثالثاً، قرص الأفلام الرقمي الفائق الوضوح (HD DVD): كان هذا القرص من تطوير شركة "توشيبا" للإلكترونيات التي رفضت توحيد معايير الأقراص المدمجة مع منافستها "سوني،" التي طرحت قرص الأفلام "بلو راي،" فكانت النتيجة فوز النموذج الثاني بعد أن نجح مسوقوه في إقناع شركات الأفلام باعتماده.
رابعاً، نظام فوناج للاتصالات عبر الانترنت: كانت هذه الشركة السلف الأساسي لكل النظم التي ظهرت لاحقاً، وفي مقدمتها "سكايب" لكنها واجهت معضلات قانونية وتقنية تتعلق بحقوق الاختراع كلفتها مئات ملايين الدولارات، ما أدى إلى تراجع قدرتها على المنافسة.
خامساً، يوتيوب: رغم أن موقع يوتيوب يلقى إقبالاً كبيراً من قبل ملايين الراغبين بتحميل ومشاهدة الأفلام والمقاطع المصورة، إلا أن الشركة التي أطلقته، وبعدها شركة "غوغل" التي اشترته بـ1.65 مليار دولار لم تنجح في الاستفادة من الإقبال عليه تسويقياً، سواء عبر فرض رسوم لمشاهدة التسجيلات أو جذب إعلانات.
كما أن المعلنيين يترددون في تسويق منتجاتهم عبره بسبب النوعية المتدنية للتسجيلات التي ينقصها الوضوح في الكثير من الأحيان.
سادساً، شركة "سايرس XM" للراديو العامل بالأقمار الصناعية: كان اختراع هذا الراديو بمثابة اختراق كبير قبل أعوام، حيث انطلقت كل من "سايرس" و"XM" في عمليات ترويج مكلفة وناجحة، غير أنهما سرعان ما غرقتا في الديون بعد طرح منتجات مثل "IPod" ما زاد من خسائرهما ودفعهما للاندماج.
سابعاً، "زون" من مايكروسوفت: أطلقت الشركة العملاقة في مجال الإلكترونيات جهاز "زون" عام 2006 على أمل منافسة جهاز "IPod" الذي صممته منافستها "أبل،" لكن جهودها ذهبت أدراج الرياح، رغم قدراتها التقنية والعقود التي أبرمتها مع شركات الموسيقى.
ثامناً، جهاز PALM: كان الشركة المنتجة لهذا الجهاز أول من وضع مفهوم المفكرة الإلكترونية قيد التداول التجاري، وقد باعت منتصف العقد التاسع من القرن الماضي مئات آلاف القطع، غير أنها عجزت عن إدراك رغبة المستهلك في أن تكون هذه المفكرة قادرة على تأمين الاتصال بأجهزة صوتياً ومعلوماتياً، فكان أن سقطت تحت ضربات المنافسة مع طرح أجهزة "بلاكبيري."
تاسعاً، إيريديوم للاتصالات بالأقمار الصناعية: أعلنت شركة إيريديوم إفلاسها عام 1999، بعد سنوات من العمل أنفقت خلالها خمسة مليارات دولار لتأسيس بنية تحتية وشبكة من الأقمار الصناعية المخصصة للاتصالات، غير أنها عجزت عن الحصول على أكثر من عشرة آلاف مشترك.
وجاء ذلك بسبب مصاعب تقنية، حيث كان النظام يتطلب وضع 66 قمراً صناعياً في مدار الأرض، إلى جانب كلفة التخابر العالية التي بلغت خمسة دولارات للدقيقة. وجاءت رصاصة الرحمة لهذه الشركة مع الانتشار السريع للهواتف المحمولة في الدول النامية.
عاشراً، عربة سيغوي للتنقل: عند طرح هذه العربة العاملة بعجلتين، توقع رئيس الشركة التي صممتها أن تحل محل السيارة كما حلت السيارة محل الحصان، لكن عرضها بأسعار تتراوح بين 3 و7 آلاف دولار، والمصاعب القانونية التي واجهتها خلال دراسة تصنيفها كعربة أو دراجة أدت إلى فشلها بشكل ذريع.