أحصت منظمة الصحة العالمية الجمعة 15-5-2009 أكثر من 1000 إصابة إضافية بإنفلونزا الخنازير خلال الـ(24) ساعة الماضية، ما رفع الحصيلة إلى 7520 شخصا مصابا في العالم، وتوقعت ظهور بؤر جديدة مستقلة لانتقال الفيروس؛ حيث طال فيروس أ(اتش1ان1) 35 دولة حول العالم مع رصد السلطات رسميا إصابات أولى في ماليزيا والبيرو.
وتبقى حصيلة الوفيات بسبب إنفلونزا الخنازير على حالها عند 65 شخصا، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية من مقرها في جنيف. وكانت الحصيلة السابقة التي نشرت الخميس أشارت إلى 6497 شخصا مصابا في 33 دولة عبر العالم.
وقال الرجل الثاني في المنظمة كيجي فوكودا إن "عمل المختبرات يشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل بطريقة تجعلنا نتوقع استمرار انتشار الوباء على مستوى محلي وإقليمي"، وأبقت منظمة الصحة على مستوى الإنذار الخامس على مقياس من 6 درجات ما ينذر بوباء "وشيك".
وفي الولايات المتحدة، أصيب مدرس بعدوى فيروس إنفلونزا الخنازير أ(اتش1ان1) وكان الخميس في وضع حرج في نيويورك، حيث ستقفل ثلاث مدارس الجمعة لمدة أسبوع.
وأعلن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ في مؤتمر صحفي أن المدارس الثلاث في حي كوينز التي تضم 4400 تلميذ ستغلق ابتداء من يوم الجمعة والأسبوع المقبل "على سبيل الوقاية" بسبب "المستوى الكبير غير المألوف" لعدد تلاميذها الذين ظهرت عليهم الأعراض.
وطلب حاكم ولاية نيويورك ديفيد بارتسون من جهته السكان "توخي الحيطة وعدم الذعر".
وعمدت نيويورك في أواخر أبريل/نيسان إلى إغلاق عدة مدارس، بعد أن باتت البؤرة الثانية في العالم لإنفلونزا الخنازير، لكنها أعادت فتحها مذ ذاك.
وأحصت الولايات المتحدة الخميس 4298 حالة مؤكدة أو محتملة لإنفلونزا الخنازير، وثلاث وفيات على الأراضي الأمريكية، كما أفادت الحصيلة اليومية لمراكز المراقبة والوقاية من الأمراض.
حول العالم، تم تأكيد إصابة أولى في ماليزيا على طالب في الـ21 من العمر عاد من الولايات المتحدة في 13 مايو/أيار "واشتكى في اليوم التالي من ارتفاع حرارته، وآلام في الحنجرة والعضلات" بحسب مسؤول الأجهزة الصحية في البلاد إسماعيل ميريكان. ووضع المريض قيد الحجر الصحي في ولاية سيلانغور (وسط) ووضعه مستقر حاليا.
وفي البيرو، أعلن وزير الصحة أوسكار أوغارتي الخميس إصابة بيروفية في السابعة والعشرين من العمر بإنفلونزا الخنازير، مؤكدا أنها تعالج في منزلها وتتعافى. وقال أوغارتي إن العوارض الأولى ظهرت على المرأة في اليوم التالي لوصولها من نيويورك.
أما في كوبا، فقد أكدت السلطات إصابتين إضافيتين بفيروس أ(اتش1ان1) لدى طالبين مكسيكيين شابين ما يرفع عدد الإصابات في البلاد إلى ثلاثة. ويبدو "تطور إيجابي" على حالة الطلاب الثلاثة، وهم ينتمون إلى مجموعة من 15 طالبا مكسيكيا عادوا إلى كوبا في أواخر أبريل/نيسان بعد إمضاء عطلة في بلادهم.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أنها ستحتاج إلى مزيد من الوقت لاتخاذ قرار حول إنتاج لقاح للفيروس الذي يتحول باستمرار وقد يمسي أكثر فتكا مع انتقاله إلى جنوب الكرة الأرضية (أمريكا اللاتينية، إفريقيا، وأسيا المحيط الهادئ) حيث يبدأ فصل الشتاء المواتي لانتقال الإنفلونزا.