اعتراف الامين العام لحسب الله بانة هو المساول عن المجرمين التى تم القبض عليهم من قبل السلطات المصرية
وقال المصدر المصري الذي طلب عدم ذكر اسمه، لحين الرد الرسمي للحكومة المصرية على كلمة نصر الله، إن أمين
حزب الله، «أدخل عناصر من حزبه لمصر لاستخدام أراضيها لأغراض غير بريئة، مصر ليست وكالة من غير بواب،
كان نصر الله يتمنى أن يجعل من مصر ساحة مثل لبنان، لكنه تبين أن الدولة المصرية ليست ساحة يلعب عليها
الآخرون».
ووصف الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية بالأهرام، اعتراف حسن نصر الله بأن
المتهم الرئيسي في قضية تنظيم حزب الله في مصر ينتمي لحزبه، بأنها «وقاحة وصفاقة سياسية»، وأضاف لـ«الشرق
الأوسط» قائلا: «هذه صفاقة ووقاحة من الدرجة الأولى، لا ينبغي السكوت عليها، وعلى حسن نصر الله أن يدفع ثمن
ما يقوله وما يفعله، هو ليس مسؤولا عن شعب فلسطين، ولا عن غزة، أكثر من مصر».
وقال أيضا: إن اعتراف نصر الله بانتماء المتهم الرئيسي في القضية لحزب الله، يجعل الكلام بأن حزب الله كان يريد
استهداف قناة السويس محتمل الحدوث، «هذا اعتراف بأن له خلية في مصر تحت اسم أنها تريد أن تناضل ولا تتدخل في
شؤون مصر، وهنا يضرب سفنا أميركية (من تلك التي تعبر قناة السويس)، ويقول إنه نضال وليس تدخلا في شؤون
مصر، وأن يقتل يهودا في مصر، ويقول إنه نضال وليس تدخلا في شؤون مصر». وأضاف أن نصر الله، يعرض الأمن
القومي المصري لأخطار، «فإن لم يكن ما فعله تدخلا في الشأن المصري فماذا يكون»، وتساءل سعيد قائلا: «هل كل
واحد يريد التدخل يرفع راية النضال ويتحجج بها». وتبع سعيد قائلا: إن ما قاله نصر الله «جزء من الدعاية الرخيصة
التي يقوم بها، إلى جانب الإيرانيين، لعزل مصر». وأشار إلى أن «مصر مسؤولة عن غزة، وتسمح طوال الوقت
بدخول المساعدات إلى القطاع»، مشيرا إلى أن بلاده «تحاول بناء حكومة توافق وطني فلسطينية، تفتح جميع المعابر»،
وقال: مصر لن تسمح بأن تكون هناك فوضى في معبر رفح.