في ليله غاب فيها القمر مستسلما
واصبحت الدنيا ظلاما
جلست وحدي افكر في الجفاء والهجران والحرمان
واحلق في سماء فكري واسبح في بحور من الضياع
ابحث عن نفسي علني ارى غيوم الامل تمطر على صدري
لتطفئ بركان قلبي الذي كاد ان ينفجر
تمنيت بيني وبين نفسي ان ينقلب الليل نهار
وتتفتح الورود والازهار وتتمايل الاغصان طربا
وتعزف الاوراق لحنا
لا اعلم لماذا عيناي تكاد تسقطان من وجهي حين تنظران اليه؟
وهو كالملاك يقف امامي وليس بامكاني سوى ان اقف مبهوره مندهشه امام جنة عيناه
وحين يقترب مني يخفق قلبي كأن زلزالا اصابه فجعله يرتجف
نظرت الى السماء لارى هل فيها قمر؟ ام انه سقط منها؟
وبلمح البصر رايته بقربي حاولت ان افك لساني من الاسر واطلاق يدي من القيد
ومددت يدي اصافحه فاحسست بتيار يهزني هزا
واغمضت عيني وفتحتها لعلي في حلم وادركت حينها الحقيقه المره انه حلم
ولن يتحقق في جنة الارض بل في جنة الخلد بعد موتي وحمل نعشي اه ما اقساها تلك الحياه حتى
الحلم سلبته مني ولم تدعه يكتمل