** عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها، فأطعمتها ( اي اعطتها طعاما ) ثلاث تمرات،
فأعطت كل واحدة منهما تمرة ،،ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها ،،
فاستطعمتها إبنتاها ( اي طلبتا منها طعاما ) ،
فشقّت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما.
قالت عائشة : فأعجبني شأنها.. فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فقال: إن الله قد أوجب لها بها الجنّة، أو أعتقها بها من النار .
((رواه مسلم)).
:قلووووووووووب:
>>> انا ارى بأنه هناك فوائد كثيرة جدا من هذه القصة ، منها :
:قلووووووووووب:
1- رحمة الأم الواسعة وإيثارها لأولادها عليها ، حتى ولو تعرّضت للهلاك
( سبحان الله ما اوسع قلب الأم واروعه ).
2- الجنة عند اقدام الأمهات .
3- يمكننا ان نتقي النار ولو بشق تمرة .
4- حياة الزهد الكبير في بيت النبي صلى الله عليه وسلم حيث أن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لم تجد عندها طعاما غيره تعطيه لهذه المسكينة وبنتيها.
5- عدم التهاون بفعل الخيرات .
6- إن عطاء الأم لا حدود له.
7- المساواة بين الأبناء في عطاء الأهل .
8- عظمة نبينا الحبيب عليه السلام في تشجيعه على التراحم بين الناس ،
9- وعلى العطاء مما يتيسر ،
10 - وعلى التعاون كإخوة ،
11- وعلى التضامن كالجسد الواحد ،
12- وعلى تبشيره لهذه المسكينة المعذبة بأن الله قد أوجب لها الجنة، وهذا ينطبق ايضا على امثالها من اهل الإيمان والإبتلاء وذلك إلى قيام الساعة .
13- فقه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في عرضها القصة للنبي صلى الله عليه وسلم ،
14- والبركة التي حصلت للعباد بواسطتها رضي الله عنها وارضاها وكرمها في العطاء .
15- العدل في إعطاء المساكين ، ولو باليسير حتى لا تنجرح شعورهم .
16- من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ، (حديث شريف)
17- من نفـّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفـّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، (حديث شريف)
18- ومن يسـّر على معسر يسـّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، (حديث شريف)
19- والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، (حديث شريف)
20- لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، (حديث شريف)
21- أجر الصدقة الكبير وانها تطفيء غضب الرب كما ورد بالحديث شريف)
23- وعن عياض رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: “أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط موفـّـق،
ورجل رحيم رفيق القلب لكل ذي قربى ومسلم،
وعفيف متعفف ذو عيال” . ((رواه مسلم)).
24- وقال تعالى: {وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما
تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون}. ((البقرة 272))
25- وقال تعالى: {ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}
((التغابن:16))
26- وقال تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } .
27- وقال تعالى:{فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر}((الضحى:9،10))
28- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن
أنزلها بالله ، فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل
((رواه أبو داود، والترمذي))
29- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان ،
ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن له ، فيتصدّق عليه، ولا يقوم فيسأل
الناس
((متفق عليه)).
30- عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :
يقول الله عزّ وجلّ: {{من جاء بالحسنة، فله عشر أمثالها أو أزيد،
ومن جاء بالسيئة، فجزاء سيئة سيئة مثلها أو أغفر. ومن تقرّب مني شبراً ، تقرّبت منها ذراعا، ومن تقرّب منى ذراعاً ، تقرّبت منه باعاً،
ومن أتاني يمشي ، أتيته هرولة،
ومن لقينى بقراب الأرض خطيئة لايشرك به شيئاً ، لقيته بمثلها مغفرة}}
((رواه مسلم))
31- وعن أبي هريرة، رضي الله عنه ، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما خلق الله الخلق كتب في كتاب، فهو عنده فوق العرش: {{إن رحمتي تغلب غضبي}} .
وفي رواية: إن لله تعالى مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم
والهوام، فيها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها،
وأخّـر الله تعالى تسعاً وتسعين رحمة ، يرحم بها عباده يوم القيامة”
((متفق عليه)) .
**********
### سبحانك ما اوسع رحمتك،،، وما اعظم كرمك يا أرحم الراحمين ، ويا اكرم الأكرمين ،،،
اللهم إجعلنا جميعا من عبادك المرحومين ... اللهم آمين
:تقبل الله: