ما زال العصفور بـ داخلي ينهلُ من محرابُ الذكريات
لـِ يشدُ بـِ قُداسِ حُبكِ بترانيمُ الأشجان ويُرتلُ تراتيلهُ همسات
لـِ روحِ معشُقتهُ لـِ يُحييها ويقيها شرَ الممات
ضميني خليلتي فـ قد عافت روحي اللذات وأنكرتُ الذات
فـَ ربيعُ عمري مُتشوقٍ للقاء بكِ وتلكَ أخرُ الأُمنيات
في بحرِ الذكريات ، فـَ لأليء عيني قد مَهدت لها الطرقات
دروبٍ وسهول كـ أخدودٍ للحياة تـ أهباً لـِ ساعةِ اللقاء بـِ مفارقات
تُريحُني من صخبِ العالم فـ أُغادرهُ كما أتيتهُ وحيداً بـِ زفرات
صرخاتٍ مبحوحة تعلوها شهقات توقفُ الدمِ بـِ عروقي وحشرجات
وعيونٍ جاحظة للفتي فـَ قد أمسي هنا والآن هُناك علي شاطئ الذكريات
يُرتلُ تراتيلهُ لـِ من ملكت منهُ الذات وأسرت الروح وسدرتِ لقائها الممات
يـَ مُنيَ عمري إلي متي تجلدُني أشواقي وحنيني إليكِ ، أما أن للروحِ أن تقتات ؟!
أما حان الخلاصِ من ترمُدِ الأحداق ، يسألُني قلبي متي تُسرجُ قناديلُ الكلمات
فـَ في كلُ مساء يهمسُ القمرِ لـِ قلوبِ العاشقين هذا وذاكَ ويسألني عنكِ وعن الذات
فـَ لا أجدُ إجابةٍ ، يُبحُ صوتي داخلي وأنظرُ إليهِ أُناجيهُ بـِ النظرات
لا تسألني عنها بل سل رب العباد علكَ تحظي بـِ الإجابات ..؟!
وأُلملمُ أشواقي وأغوصُ في أعماقِ نفسي غارقاً في بحرِ الذكريات
عَلي ألقاكِ في بحورِ الخيالات وتنعمُ نفسي بـِ الفرحِ للحظات
يـَ بنت النور يـَ من في مُحياكِ أجدُ ملامحي فـَ من يُضيءُ حياتي إلا أنتِ وينيرُ لي الطرُقات
مللتُ من منفاي سئمتُ الحياة قاطعتُ النساء وأعتزلتُ الفرحَ عشقتُ الأهات
وعشقتُ الصمتَ والذكري وعلي شاطئ هواكِ وقفتُ أتنشقُ النسمات
مُغمضاً عيني سائلاً عنكِ زبدُ البحرِ وأمواجهِ والحورِ السابحات ولا أجدُ إجابات
فـَ أعودُ مُتشحاً بـِ هواكِ مُتنشقاً عبيركِ ومودعاً عمري وصباي طامعاً في الثُبات
أيُتها البعيدة القريبة تعصفُ بـِ قلبي المشاعر وتُزلزلُ روحي الهزات ، أنهكتني الذكريات
عاهديني يـَ بنت النور أن تطوفينَ بـ منامي ولا تقطعي زياراتكِ المُضيئات
فـَ هي كلُ ما تبقي لي وبدونها لا حياةٍ ولا ممات أوعديني أن لا تقطعي عني تلكَ الهبات
وأوعدكِ أن أحياكِ للممات وأخر ما ينطقُ بهِ لساني من حشرجات الثُبات
أسمُكِ يـَ مُنيَ عمري وأُمنيةِ الأمنيات