قالوا انتحاري
ركبت على حماري‘
عائداً من بقايا حقلي‘
إلى أنقاض داري‘
متغنياً..
ببعض أشعاري‘
ومستذكراً..
دماء أبنائي‘
وأشلاء جاري‘
بعد أن لم اعد‘
املك من حطام الدنيا‘
إلا ثوبي !
وحماري وأشعاري‘
وأحلام عصافيري‘
الذين بالدباب سُحِقوا‘
عندما كانوا يلعبون‘
في فناء الدار‘
ومن نحس حظي‘
أن رآني..
بعض حمران مغتصبي‘
فصببت..
على حماري
جامَ غضبي‘
وقلت يا حمار:
لماذا غيرت طريق الدار?
فمن يخلصنا آلآن?
وكلانا طاعنان‘
فليس لنا أسنان:
لنقاتل الحديد‘
ولا قوةٌ في سيقان:
لنحاور من بعيد‘
ولكنه بحنكة حمار عجوز‘
شهق ونهق‘
وأومأ إلي لندافع عن أنفسنا‘
كيفما اتفق‘
وهناك على الله توكلنا:
وللشهادة طلبنا‘
حينها صرخ فينا‘
أحد الحمران:
هي أنت؟
شكلك انتحاري؟
قلت: لا وألف لا ‘‘
قال: أبو انتحاري؟
قلت: لا وألف لا ‘‘
قال: أخو انتحاري؟
قلت: لا وألف لا ‘‘
قال: إذاً جار انتحاري؟
قلت: لا وألف لا ‘‘
قال: من أنت؟
قلت:
أنا أبٌ لكل استشهادي‘
وأنت يا لعين:
اخرج من بلادي؟
تركة أبائي وأجدادي ‘
وإرث أحفادي‘
فقال لي يا مسكين:
كل ربعك معنا متفقين‘
على أنكم!!!!
إرهابيون وإنتحاريون‘
فاسأل ربعك!!
في الشمال والجنوب‘
والشرق والغرب‘
واسأل كل من تُحب‘
حتى أهل الديرة‘
في الجزيرة‘
فقلت له: آخٍ وآخٍ وآخ‘
أنا وحماري‘
لا نخافكم يا لعين‘
ولكن كل خوفنا‘
من قليلي الأصل والدين!
وبعض الأهل‘
من العشيرة‘
وطعنةٌ في الظهر‘
بسكينِ غدرٍ ‘
قد تأتينا!!!!
في عز الظهيرة.