تلميذ يعبر
وعلى ظهره
حقيبة مدرسية
وفي صدره
يعشش وطن
.
.
وعلى ناصية الطريق
اجلف على كتفه بندقية
وفي عينيه
شرارة حقد
ونظرات شيطانية
.
.
وهنااك
جسد صبية ملقى على قارعة الطريق
لم يعد يشفع لها شبابها
ولم يعد يجذب الانظار نضارته
مرحت الاسنة فوق الجسد الغض تقطيعا وتمزيقا
بات المارون يألفون هذا الجسد
الملقى على قارعة الطريق
لم يعد يحرك بهم ساكنا
ولا نخوة
ولا اباء لستر عورتها
لضمد جراحها
بكتها العيون يومين
القى لها المحسنون درهمين
او اكثر
لم يعد احد هنا
يبكي او يتذكر
تبرع لها الاطفال من مصروفهم المدرسي
بقرشين
او اكثر
لم يعد احد هنا
يبكي او يتذكر
وعاد الظلام يغمر الوجوه
يطمس الحقائق
ياعرب يا بؤساء
الم تزكم انوفكم الرائحة
الم يصلكم بكاء تلك الثلكى
الجريحة
النائحة
؟؟
عاد المحسن لمتابعة الارصدة
ورجع التلميذ لينفق دريهماته
في مقصف المدرسة
من حقه ان يلعب
وان يأكل
وان ينسى
مشهد عروس ملقاة
على قارعة الطريق
وما درى انها رحم امه
صدر امه
مستقبل امة