زيتونة جدي ..‘ زيتونة الرومان‘
بالأمس القريب صار عمرها ألفان ‘
عندما احتفلنا بمولدها مع الجيران‘
وكانت تظلل بيتنا وساحة الميدان.
وكعادتها ككل عام كانت تحمل حبلى‘
وتفرش الارض بأغصانها وهى ثقلى‘
وتملأ الدار بركة وخيرا وأنساً وظلا.
ومات جدي‘ .. ومات قبله كل الرومان‘
وبقيت جدةُ الأشجار ِمُظِلَّةً على العمران‘
ملتقى للأحبة من الأهل والربع والخلان‘
حتى جاءها آخر عدوانٍ كأنه الطوفان‘
وإقتلعها بالجرافة وَحْشٌ شريرٌ لا إنسان‘
فقتلها وقتل معها الخير وشتت الأخوان.
ونحن كلما هممنا أن نثار من قاتلها‘
هب فينا الربع وقالوا إخزوا الشيطان