مهرجان المونودراما يرتدي الدشداشة الخليجية

مهرجان المونودراما الرابع يرتدي الدشداشة الخليجية

ها هو مهرجان المونودراما يعود بدورته الرابعة وبحلته الجديدة , والتي لا تشبه الدورات السابقة , لقد عاد المهرجان هذه المرة مرتديا( الدشداشة ) الخليجية ومعتمرا العقال العربي الذي يخفي تحته رائحة طمس وشهوانية القرابين التي قدمت ليكونوا – أهل الخليج – رعاة للمهرجان وللبيت العربي للموسيقى وأهله , وكم يسعدني أن يقوم مدير المهرجان ياسر دريباتي بافتتاح هذا المهرجان مرتديا دشداشة خليجية على مقاسه ومالئا جيوبها رزما من الدولارات التي جناها بعد أن قدم قرابينه وأراق الدماء مع ماء وجهه لنيل الرضا .

كانت هذه المقدمة الصغيرة هي فاتحة لطرح عدد من الأسئلة حول موضوع المونودراما ومهرجاناتها , وقد يبدو للقارئ وللوهلة الأولى غرابة الكلام الذي قدمت به , وهذا ليس تهكما أو مزاحا بل هي عين الحقيقة , وذلك يعبر عن الحالة الفكرية التي تموه بها ياسر دريباتي في المهرجانات السابقة وأخفاها ولبس قناع المدافع عن الثقافة متمثلة بالمسرح وشاهر سيفه ضد الفساد المسرحي , ومعتبرا أن لؤي شانا مدير المسرح القومي في اللاذقية هو رأس الفساد في مسرح اللاذقية , وباللحظة التي رفع لؤي شانا سبابته الصغيرة مناديا الدريباتي جاءه زحفا على بطنه وهو يهز زيله علامة الامتنان – وهنا أوجه تحية للسيد لؤي على فهمه العميق للدريباتي – المهم بذلك هو كيف سقط القناع عن وجه ياسر الدريباتي وبانت أنيابه بعد أن كان مرتديا قناع المسكنة والدفاع عن الثقافة وأهلها , وهنا أريد أن أسأل :

- كيف امتدت يد السيد دريباتي إلى الصحراء الخليجية ليرعوا مهرجانه , هو سؤال برسم الخجل !!!!!! ؟

- لماذا تنكر السيد دريباتي للذين أوصلوه إلى ما هو علية الآن من معرفة مسرحية وحضور اجتماعي , هو سؤال برسم الكرامة والشرف !!!! ؟

- لماذا اعتمد الدريباتي ياسر في مهرجانه الرابع على ناس ضعفاء لا يمتون لا إلى المسرح ولا إلى الثقافة هو سؤال برسم الغباء ؟

- لماذا حارب الدريباتي العروض المونودرامية في اللاذقية , هو سؤال برسم الكشف وتكريس التفاهة ؟

- لماذا دعا السيد دريباتي مشايخ الخليج مدّعي الثقافة ولم يدعو الرموز الثقافية في سورية ولبنان ومصر وتونس هو سؤال برسم القوادة !!!؟

هذه مجموعة من الأسئلة التي لا يستطيع ياسر دريباتي الإجابة عليها لا بكونه جاهلا بل هو يعرف لكن مشغول الآن بالبحث عن قناع جديد ليضعه على وجهه لعله يحفظ ماء هذا الوجه الذي تحول إلى ..... ! وسأتولى بالشرح المفصل لكل سؤال طرحته وعلى شكل حلقات خلال أيام المهرجان المليئة بالثريد والكبسة ورائحة النفط .

فرحان الخليل

مع اطيب تحياتي وتمنياتي بقضاء وقت ممتع