في يوم الجمعة 13 يونيو عام 1980 وفى فندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد في حجرته جثة هامدة مهشمة الرأس ودماؤه تغطي سجادة الحجرة .. وقد أغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول !!
والدكتور يحيى أمين المشد من مواليد عام 1932 قضى حياته في الإسكندرية ، وتخرج في كلية الهندسة قسم كهرباء (زيي :happiii: ) جامعة الإسكندرية عام 1952 ، بُعث إلى الاتحاد السوفيتي لدراسة هندسة المفاعلات النووية عام 1956ثم أسند إليه القيام ببعض الأبحاث في قسم المفاعلات النووية بهيئة الطاقة النووية في مصر ، وسافر إلى النرويج عامي 63 و1964 لعمل بعض الدراسات ثم انضم بعد ذلك للعمل كأستاذ مساعد ثم كأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية .
وأشرف الدكتور المشد في فترة تدريسه بالكلية على أكثر من 30 رسالة دكتوراه ، ونُشر باسمه خمسون بحثاً علميًّاً تركزت معظمها على تصميم المفاعلات النووية ومجال التحكم في المعاملات النووية ، وكعادة الاغتيالات دائما ما تحاط بالتعتيم الإعلامي والسرية والشكوك المتعددة حول طريقة الاغتيال .