[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] tcav__story_init();
قال رئيس الوزراء الهولندي، يان بيتر بالكانندا، الخميس إن حكومته ترفض التفسير الذي أعطاه فيلم "الفتنة" للإسلام والذي أخرجه، جيرت فيلدرز رئيس حزب الحرية اليميني.
وقال بالكانندا خلال مؤتمر صحفي عقده بعد وضع الفيلم على الإنترنت إن "الفيلم يساوي بين الإسلام والعنف. نحن نرفض هذا التفسير".
وأضاف رئيس الوزراء الهولندي في بيان صادر عنه " أعتقد أنه (الفيلم) لا يخدم أي هدف ما عدا الإساءة.. لكن الإحساس بالإهانة لا يجب أن يُتخذ ذريعة لارتكاب العدوان وإلقاء التهديدات".
ونشر فيلدرز، البالغ من العمر 44 عاما، فيلمه القصير عن الإسلام والذي تبلغ مدته 17 دقيقة على موقع ليفليك المتخصص في نشر مقاطع الفيديو.
وتظهر المشاهد الافتتاحية نسخة من القرآن تتبعها لقطات من الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وأثار الإعلان عن نشر الفيلم عاصفة من الاحتجاج في بعض البلدان الإسلامية.
ويُذكر أن الحكومة الهولندية نأت بنفسها عن الآراء التي يعتنقها فيلدرز.
كما رفضت وسائل الإعلام الهولندية نشر الفيلم علما أن فيلدرز يعيش تحت حماية الشرطة الهولندية بعد تلقيه تهديدات.
"كراهية" ويظهر الفيلم أيضا صورا للتفجيرات التي تعرضت لها كل من لندن في يوليو/تموز 2005 ومدريد في مارس/آذار 2004.
اندلعت مظاهرات غاضبة في بعض البلدان احتجاجا على خطط نشر الفيلم على الإنترنت
|
وكذلك، يتضمن الفيلم صورا لمرأة تتعرض للرجم ومشاهد من عملية قطع رأس شخص وصورا للمخرج الهولندي، ثيو فان جوخ الذي قتل على يد مسلم يحمل الجنسيتين الهولندية والمغربية عام 2004.
وبالمثل، يحتوي الفيلم على مشاهد تصور متظاهرين مسلمين وهم يرفعون لافتات كتب عليها " فليرحم الله هتلر" و" فلتذهب الحرية إلى الجحيم".
ويظهر الفيلم أيضا طفلة مسلمة ترتدي غطاء الرأس وهي تقول إنها تكره اليهود.
ويعرض الفيلم مشاهد ورسوما بيانية تظهر تزايد عدد المسلمين في هولندا وأورربا.
وفي نهاية الفيلم، يظهر شخص يقلب صفحات نسخة من القرآن ثم يتلو ذلك صوت مدو لاقتطاع شيء ما.
ويقول النص المرفق مع الصور "الصوت الذي سمعتموه هو صوت صفحة (مقتطعة) من دليل هاتف.. لا يتوقف الأمر علي وإنما على المسلمين أنفسهم لاقتطاع الآيات التي تدعو إلى الكراهية من القرآن".
وآخر مقطع في الفيلم هو " أوقفوا الأسلمة. دافعوا عن الحرية".
"موجات غضب" وقال ابراهيم بورزيق، وهو ناطق باسم الجالية المغربية المقيمة في هولندا، في تصريح لوكالة رويترز للأنباء إنه لا يعتقد أن فيلم فيلدرز سيثير موجات غضب في صفوف مسلمي هولندا.
وأضاف " إنه ليس فيلما وإنما دعاية. كل العناصر التي احتواها الفيلم سبق عرضها، لم يأت الفيلم بجديد".
ودافع موقع "لايفليك" الذي بث الفيلم والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له عن قراره السماح بعرض الفيلم. وقال في بيان " لايفليك.كوم يتبنى موقفا صارما فيما يخص عدم الانحياز لأي طرف من الأطراف والسماح بحرية التعبير وذلك ضمن ما يسمح به القانون وقواعدنا (التحريرية)".
RA-OL