هل يمكن التراجع ؟
هل أستطيع العودة يومًا ما ؟
قررت في السابق أن أعاني في صمت، ولكن الهم أجبرني على الكلام.
ليست كل النظريات والاستنتاجات صحيحة حتى ولو كانت مبنية على حقائق علمية ثابتة، والحقيقة أبعد من أن ترى بوضوح ، في سبيل الوصول إليها قد يضحي المرء بأغلى الأشياء في حياته ، وليس كل من ترك بيته وخرج في رحلة طويلة للبحث عن الحقيقة وجدها ، وكل شيء نسبي لا يمكن بأي حال من الأحوال الحكم عليه حكمًا مطلقًا.
لو كنت في طريق اتجاه واحد إجباري ، وآخره تنتظرك مأساتك ، سر تعاستك وتجهمك ، موت سعادتك .. كما تعتقد.
وعليك أن تختار أتكمل الطريق متحديًا اعتقادك واستنتاجاتك أم تسبح ضد التيار وتخالف القوانين وتعرض حياة الآخرين للخطر.. وتخسر العالم أجمع لتكسب نفسك الإجابة ليست سهلة وبسيطة كما اعتقد البعض ، هنالك عدد خرافي من العناصر والمتغيرات يجب أن توضع في الحسبان عند محاولة حل هذه المعادلة الصعبة ،
اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر عنصر الندم الذي يأتي متزامنًا مع كل اختيار خاطئ كان أم صائب ، لا يمكنك تجنبه أو منعه من الدخول إلى قلبك ، لكن
تختلف درجة تعاملنا معه ، فمنا من يستسلم له ليتركه يعبث بحياته إلى أن يقضي على ما تبقى منها ، ومنا من يرمي به وراء ظهره ليتابع حياته بشكل أو بآخر ،
وبينهما عدد لا نهائي من الاحتمالات كنقاط خط مستقيم.
عنصر مهم آخر في هذا اللغز المحير، هو الآخرين ، من ستتعرض حياتهم للخطر بسبب اختيارك ، وهم في الغالب من أقرب المقربين إليك أو على الأقل تهتم لأمرهم .
ضع في اعتبارك فقط هذان العنصران مع متغير وحيد هو الوقت الذي يمضي كالسيف دون توقف ثم أجب : من ستقتل ؟ نفسك أم هم ؟ علمًا بأنك لن تضغط الزناد أبدًا ، لكنك من صنع الأسلحة .....