الأوفى .. لقب لجماهير الأهلي ام للعصافير ؟!

الأوفى .. لقب لجماهير الأهلي ام للعصافير ؟! كتب - كريم رمزي
الوفاء هو اعظم ما تتحلى به النفس البشريه وهو ذلك الطبع الذي يعتبره البعض نادرا في زمننا المليء بالجمود و النكران وحين تكون وفيا فأنك تعطي بلا حدود وقد كانت جماهير الأهلي رمزا للوفاء في مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة لاسيما ان تراها مثل العصفور الذي هبط بأجنحته لينقذ زوجته المصابة بدلا من ان يتركها ويطير في امان !
هناك قصة شهيرة تداولتها معظم الصحف ووكلات الأنباء العالمية تبرز معنى الوفاء عن صور معبرة لعصفورين يقال أنها صورت في جمهورية أوكرانيا حيث يظهر العصفور وهو يهم بسرعة لنجدة زوجته المصابة الواقعة على الأرض .

الأوفى .. لقب لجماهير الأهلي ام للعصافير ؟! 3sfor

وصورة العصفور أبكت الملاين في أوروبا وأمريكا ويقال أن مصور هذه الصور قام ببيعها لأشهر صحيفة في فرنسا بمبلغ خيالي ، واحتلت الصور الصفحات الأولى للصحف الفرنسية وكتب عنوان كبير أسفلها " العصافير الأوفى " وقالت الصحيفة الفرنسية أن الصحيفة قد نفدت بالكامل من الأسواق فور نشر الصور الحزينة للعصفور الذي حاول نجدة زوجته الجريحة وحاول بصرخاته الضعيفة فلم يفلح وكأنه يطلب منها أن تتحمل الألم والجرح حتى تعيش ولما فاضت روحها صرخ العصفور

جماهير الأهلي الوفية لم تبتعد كثيرا عن وفاء هذا العصفور مع عصفورته فمباراة الأهلي والزمالك والتي انتهت بفوز الزمالك وهزيمة الأهلي جعلت الجميع بما فيهم من هو حتى باللون الأبيض يفتح فمه وينظر لتلك الجماهير متعجبا مستغربا يجد نفسه يتضاءل ويتضاءل امام هذه العظمة التي تجسدت في جماهير تساند وتشجع وتحتفل بفريقها رغم ان المباراة تنتهي وهو مهزوم وبهدفين ومن فريق يقال انه منافس !!

احد الصحف الفرنسية كتبت وقالت ان "العصافيرالأوفى" وانا اعذر تلك الصحيفة الفرنسية لأن بالتأكيد لم ترى جماهير الأهلي ولو رأت فكانت بالتأكيد سيختلف الوضع " العصافير الأوفى بعد جماهير الأهلي "

نعم هبط العصفور ارضا لينقذ زوجته وما اخطر الأرض للطائر ضحى بنفسه ليحاول ان ينقذها وهي في "حالة خطرة" لكنه لم يفلح فهو قد تأخر كثيرا وكان عاجزا ان ينقذها في اخر اللحظات فماتت

في المقابل نرى جماهير الأهلي لم تدع من الأساس ان يدخل الأهلي يوما في مرحلة "الحالة الخطرة" ولم تلعب يوما دور المنقذ لأنها لم تكن يوما لتترك الفريق على حافة الهوية لكي يحتاج وقتها لمنقذ

في مباراة الأهلي والأسماعيلي والتي انتهت بهزيمة الأهلي بثلاثة اهداف على ملعب استاد القاهرة في مطلع هذا العام وكان الفريق وقتها يمر بأوقات عصيبة من غيابات وارهاق واصابات بالجملة خرج الكثيرون أثناء المباراة يرددون ان الأهلي "سيموت" ولن يقوم مرة اخرى ومع نهاية المباراة ستسبه جماهيره لتكون هي النهاية القاسمة لفريق سطر أعظم الأنجازات في تاريخ المستديرة بمصر

وكانت المفاجأة ان يرى العالم جماهير الأهلي بشكل مثالي خرافي لو جاز التعبير تعطي للعالم كله فصلا من أهم فصول كتاب المحبة بعنوان "الوفاء" وهي تشجع وتساند الفريق رغم الهزيمة بنتيجة قاسية من امام منافس لدود ليس كما ردد البعض بأنها تحمل فضل هذا الفريق الذي سطر انجازات عديدة ولا يهم مجرد مباراة لذلك فهي ساندت ولكن لأنها جماهير فقط تعطي كيان أحبته تعلمت منه عرفت منه اسلوب الحياة وليس لأنها تعطي بعد ما أخذت المقابل فهي دائما كانت وستظل تعطي ولا تنتظر المقابل تعطي في كل الأحوال في السراء والضراء

الأوفى .. لقب لجماهير الأهلي ام للعصافير ؟! IMG_0002_0001

لو لم تفعل جماهير الأهلي ذلك لوجدنا الفريق "يموت" مثل العصفورة ولن تستطيع بعدها ان تنقذه مثلما عجز العصفور عن انقاذ عصفورته فالكبير يمرض وجماهيره تدويه لذا فهو لايموت

نعم فكانت هذه المباراة مجرد اعراض لمرض وكانت الجماهير الوفية هي خير وقاية لذا فالفريق استمر بنفس القوة ولم يسقط ولم ينهار ولم يمت كان على نفس الأداء والقوة وفاز بالدوري وحقق الصعود لدوري المجموعات ببطولة افريقيا والتي يحمل لقبها وصعد لدور الثمانية لكأس مصر ويسير في كل بطولاته بخطى ثابتة واثقة

وبعد ان حقق لاعبي الفريق "المنهك تماما" لقب الدوري للعام الثالث على التوالي دون منافسة من اي فريق كان القرار الحكيم من مدرب عبقري اسمه "بابا" مانويل جوزيه فهو نعم الأب الحنون بأراحة هؤلاء المنهكيين في منافسات قوية طوال ثلاثة اعوام دون راحة وتحمل كعادته هجوما عنيفا من الجميع من أجل اولاده وراحتهم

ولم يبحث عن مجد او شهرة بالفوز في مباراتين لن يضيفوا نجوما في قميص الأهلي لا سيما لو كان قد هرب من مباراة الزمالك خوفا من الهزيمة خاصة انه يملك في سجله فقط 8 فوز وهزيمتن وتعادل امام هذا الفريق فبالتالي كان لابد ان يخاف ويهرب من امام هذه الفرق المرعبة !!

لعب الفريق المباراة التي يقال عليها "مباراة القمة" بتشكيل لن اقول عليه بديلا او حتى شبابيا لأن معظم من شارك كان يشارك في معظم المباريات ومن غير المعقول ان نقول ان بلال واسامة ووائل جمعة وغيرهم مازالوا شبابا ولكن لابد ان نعترف ان هؤلاء اللاعيبين وجدوا انفسهم سويا وهم لم يلعبوا يوما سويا فأفتقد الفريق التجانس والتفاهم وهذا ما ادى لنتيجة المباراة الا وهي الهزيمة فليس لضعف احدى اللاعيبين او لقة خبرة احداهما او حتى ضعفا في المدير الفني الكفء الرائع حسام البدري

وتعود مرة أخرى جماهير الأهلي وكما فعلت في مباراة الأسماعيلي لتعطي المثل والقدوة وتحتفل بالفريق خير أحتفال بالرغم من الهزيمة وتقديم اداء ضعيف في المباراة للظروف السابق ذكرها فمع الدقيقة 44 والحكم الرابع يرفع 4 دقائق وقت بدل ضائع وينتظر الجميع ان يسمع اصوات واهات جماهير الزمالك تحتفل بلاعبيها بالفوز على "البعبع" بعد غياب طويل ومرير على مدارا اكثر من 4 سنوات

تأتي كاميرات التلفزيون متعجبة مثلها مثل جماهير الزمالك التي فتحت أفواها تعجبا واستغرابا بعد ان شاهدوه منظرا لن يتخيلوه يوما في المنام لتلتقط لقطة الموسم وكل موسم لقطة يمكن ان تؤخذ لتسطر أعظم الدواوين لتألف اعظم الرويات لتبدع أقوى الأفلام جماهير الأهلي مجتمعة تصرخ "اوووووووووووووه اهلاوووووووووووووي " .. "بالروح بالدم بنحب الأهلي ياعم" .. "أهم أهم أهم ابطال الدوري أهم " .. "قول الحق خليك جرئ النادي الأهلي احسن فريق"

وبعد صافرة النهاية يتجلى كل هذا في لافتة ترفعها رابطة مشجعي الأهلي بصورة نسر يحمل الرقم 100 عدد بطولات النادي الأهلي ومعها " الا الا اولوه الأهلي يجي كله " نعم نادت جماهير الأهلي على فريقها قبل ان يمت ندهت لأنها تعلم انها هيا اللي بيديها من تنقذ وهي ذاتها التي تميت ندهت لأنها تعلم ان كل من شارك في هذه المباراة سواء لاعب او فني او حتى اداراي غير مسئول على النتيجة

الأوفى .. لقب لجماهير الأهلي ام للعصافير ؟! Afccccccccccccxs1

جماهير الأهلي كانت تحتفل في مباراة كان من المفترض ان تكون فيها حزينة لأن حين تكون وفيا فأنك لن تعرف الالم لانك تمنح الغير جرعات كبيرة من الحب وستعيش السعادة في أحلك اللحظات !

والأن والحكم لكم "لمن يتجه لقب الأوفى للعصافير ام لجماهير الأهلي"

:bravo: :bravo::bravo::bravo::bravo:

:bravo: :bravo: :bravo: :bravo:
:thank:

:bravo: :bravo: :bravo: :bravo: