منتدي شباب المسرح
عزيزي الزائر انت غير مسجل لدينا.سجل حتي تتمكن من مشاهدة كل الأقسام ..اقسام الأفلام والأغاني و الموسيقى وكل المواضيع(التسجيل يأخذاقل من 30 ثانية)
منتدي شباب المسرح
عزيزي الزائر انت غير مسجل لدينا.سجل حتي تتمكن من مشاهدة كل الأقسام ..اقسام الأفلام والأغاني و الموسيقى وكل المواضيع(التسجيل يأخذاقل من 30 ثانية)
منتدي شباب المسرح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي شباب المسرح


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فتـــــــــــــــاة المـــــــــــــــــــــــرآة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قصة رجل حر
عضو فضي
عضو فضي
قصة رجل حر


ذكر
عدد الرسائل : 1959
العمر : 37
عدد نقاط نشاطك في المنتدي : 93655
تاريخ التسجيل : 20/04/2007

فتـــــــــــــــاة المـــــــــــــــــــــــرآة Empty
مُساهمةموضوع: فتـــــــــــــــاة المـــــــــــــــــــــــرآة   فتـــــــــــــــاة المـــــــــــــــــــــــرآة Emptyالإثنين 12 مايو - 23:20

استيقظت من نومها على رنات هاتفها المحمول ، فاسرعت يدها بلهفة اليه لتلتقطه ، لم تتمهل كي ترى اسم المتصل على شاشة الهاتف ، فالنغمة المخصصة قد قصرت الوقت وقضت على فرضية التخمين ، انها من الساكن الجديد ، تهللت اسارير وجهها بالفرح ، وعلت وجنتيها حمرة السعادة الوردية ، أجابته بصوت رومانسي يخفي بين حروفه تكلف عجيب وتصنع رهيب ، لا ينم عن حالتها وخروجها من نوم عميق .
استرسلت في حديثها معه واستوقفت عقارب الساعة ، فلا تدري كم مضى عليها من الوقت في هذه الحالة الحالمة وكأنها لم تستيقظ بعد من نومها . ايقظتها من حلمها مرة اخرى نبرات حبيبها طالبا لقياها الآن في معرض السلع الاستهلاكية ، فتغير لون وجهها وأصابها الهلع ، فقد مضت على هذه العلاقة أشهر ، ولم يلتقيا يوما الا على الشبكة العنكبوتية ، ولم يرى كل منهما الآخر رأي العين . نجحت بحكمتها ودهائها كل مرة بين تسويف ووعود باللقاء في الوقت المناسب ، الا أنه لم ييأس أو يمل من طلبه وعاود الكرة مرة بعد مرة وهدد بانهاء هذه العلاقة . بائت كل محاولاتها بالفشل أمام الحاحه واصراره ، فقد نفذت من جعبتها كل الحيل والعلل و لم تجد مناصا من الرضوخ لطلبه ، ووافقت على مقابلته ، الا أنها استمهلته بعض الوقت لتنهي أعمالها المنزلية ، وأرجئت اللقاء الى السادسة مساءا.

أغلقت الهاتف وفزعت من سريرها الى خزانة ملابسها تسابق الوقت الذي يمضي أسرع من تلك المحادثة مع الساكن الجديد . ظلت شاخصة العين تبحث عن شيئ مفقود ، بين فساتين وبناطيل ، قمصان وتنانير ، تزاحمت الأشكال بين يديها، واختلطت الألوان أمام عينيها ، وزادت حيرتها واضطرابها ، أخذت من خذانتها ما استقرت عليه يداها وارتدته ، ثم نذعته واستبدلته ، مرات ومرات ، بين طويل وقصير ، بين ساتر ومكشوف ، بين شاذ ومألوف ،حتى أعياها الاختيار ، وهدها التكرار . فارتدت شيئا لم تستطع أن تميز لونه .

نظرت الى ساعة الحائط ، وقد اقتربت من الثالثة ، فهبت الى مرآتها ، تخاطبها في صمت :

الفتاة : انه أول لقاء لصاحبة البيت مع ساكنه الجديد وأخشى أن لا يستهويه مظهره وألوانه أوتقسيمة أركانه فيغادره كرفاقه
المرآة : دعي المظهر والألوان وتقسيمة الأركان ، وانظري الى سعة غرفاته ، الى صوت الطيور تغرد على شرفاته ، دعيه يتجول في حديقته وطرقاته ، ويقطف منها ورود الوفاء وزهور الصدق والاخلاص
الفتاة : قد يكون ممن تبهرهم ألوان الجدران والستائر ، ولا يبالي بما تحتويه السرائر ، أو مفتون بالأضواء الامعة والزخارف الرائعة ، أخاف أن يتجول بين ردهات البيت فتقع عينه على ما يقدح جماله
المرآة : ان كان من هذا النوع من السكان ، فلا حاجة لك به ، فلا يسكن بيتك الا من يستحق ، ولا تتكلفي في وصف البيت وتزيينه ، ولا تعدي بما لا تملكي ، ولا تحدثي بما لا تدركي
الفتاة : سوف أقوم باضافة بعض اللمسات ، وأغير بعض الألوان ، فالحاجب يحتاج الى تنميص ، والأسنان الى تفليج
المرآة : سوف تتساقط الألوان بمرور الأزمان ، ويتجلى قبح الجدران ، ويلوذ الساكن الى بيت جديد ، فأكرمي خلقة ربك ، واكملي مكارم أخلاقكالفتاة : عجيب أمرك ايتها المرآة البالية ، ان كان الأمر كما تظنين ، فلا فائدة من وجودك بيننا .
المرآة : احذري أن تقدمي معصية الله قربانا لرضى البشر

دوت ضحكات الفتاة في أركان الغرفة ثم عبست وبصرت الى ساعة الحائط وتصاعدت على قسمات وجهها علامات الارتباك ، فالوقت يمضي بسرعة عجيبة . شرعت الى أدوات التجميل المتناثرة أمام المرآة ، تصبغ وجنتيها باللون الأحمر الخفيف ، كلا انه دموي مخيف ، لعل الأقل درجة أفضل لمثل هذه البشرة ، حتى نفذت جميع درجاته بلا فائدة ، التقطت اللون الوردي الداكن وتأملته كثيرا ، فكان أكثر بشاعة ، مرت مرارا وتكرارا على جميع الألوان ، فلم تجد فيها الا السخرية والاستهزاء من المرآة ، تركت وجنتيها وقد تداخلت الألوان عليها ، ومضت على حاجبيها لازالة ما بدا لها من سوء تناسقه ، أزالت منه الكثير والكثير عن الشمال وعن اليمين ، فقدت اتزانها وارتعدت فرائصها ، فالحاجبين أصبحا كخط القلم في نحافته نظرت الى وجهها في المرآة فأصابها الهلع ، وبحثت على سطح مكتبها في هستيريا عن زر التراجع عن أمر تخفيف الحاجب ، لقد فقدت السيطرة على أعصابها ، وظنت أنها تغير خلقتها ببرنامج الرسام ، ولا عجب فعلاقة الحب كانت ببرنامج مشابه في سهولة الاستخدام ، اقتربت الساعة من الرابعة ، وقد أفسدت ما أنعم الله به عليها من جمال طبيعي ، حاولت مرة أخرى اصلاح ما أفسدته من حاجبيها بالقلم الأسود ، فازداد الأمر سوءا ، اختلطت عليها الألوان فلم تعد تفرق بين الأبيض والأسود ، وتساقط على جسدها الطلاء والمساحيق ، حتى عمت الفوضى على وجهها وملابسها . نظرت الى عقارب الساعة وهي تشق بصوتها المدوي صمت الغرفة وتسابق دقاتها دقات قلبها . انتقلت رغما عنها الى عالم آخر غريب ، تقرع فيه ضحكات المرآة أذنيها ، نظرت الى وجهها في المرآة في فزع شديد ، فوجدته يضحك بشكل هستيري ، مدت يدها مرة أخرى الى وجهها لتنظيفه وهي تطالع في المرآة ، الا أن المرآة لم تستجيب ليدها ، لقد أصبح المشهد في المرآة معزولا عن الحقيقة ، تحرك رأسها فلا تتحرك في المرآة ، تتساقط الدموع من عينيها ، فتزداد المرآة ضحكا وسخرية .... لقد تمردت عليها مرآتها .
أشارت عقارب الساعة الى السادسة ، وهي سجينة هذا العالم الغريب ، تمردت عليها الألوان ، سيطرت عليها الأوهام ، ... تصارع بيمينها المرآة ، وبيسارها عقارب الساعة ، تحاول ألا يفلت الوقت منها ، فالحبيب بالانتظار ، وأعصابها في انهيار ، غادرت عقارب الساعة السادسة الى السابعة في لمح البصر ، دقت رنات الهاتف رأسها ، تلك النغمات التي عشقتها قبل ساعات ... انطلقت في رعب لتغطي وجهها ، فهي تخشى أن يراها الساكن الجديد على هذه الحالة ... ترددت في الرد وتحيرت ، الا أنها استجمعت ما بقي لها من قوة ، وطلبت منه أن لا يرحل ، وعاودت المحاولة مرة أخرى مع المرآة ... بلا طائل ، كانت تنظر تارة الى المرآة وأخرى الى الهاتف خوفا من معاودة الاتصال ... خرت أمام المرآة واسترحمتها ... فازدرادت نظرات السخرية اليها حدة ، فقدت سيطرتها على كل شيء ، فألتقطت زجاجة العطر وقذفتها بعنف في المرآة. فتناثرت قطع الزجاج في كل مكان ، الا أن صورتها مازالت حية متجسدة أمامها ، وقد سالت على وجهها الدماء ، وظل الهاتف يدق مرات ومرات ، حتى تغيرت نغمتة في أذنها الى عويل وبكاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahOod
عضو نشط جداً
عضو نشط جداً
ahOod


انثى
عدد الرسائل : 3831
العمر : 30
عدد نقاط نشاطك في المنتدي : 93113
تاريخ التسجيل : 23/05/2007

فتـــــــــــــــاة المـــــــــــــــــــــــرآة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتـــــــــــــــاة المـــــــــــــــــــــــرآة   فتـــــــــــــــاة المـــــــــــــــــــــــرآة Emptyالإثنين 12 مايو - 23:51

:good:


:thank:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتـــــــــــــــاة المـــــــــــــــــــــــرآة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي شباب المسرح :: اقسام الادب والثقافه :: منتدي القصة القصيرة-
انتقل الى: